- ما هو الهدف من حملة «من أجل سمعة المغرب وكرامة المرأة المغربية» الذي دشنتموه مؤخرا بإصدار بيان ؟ < الهدف من توجيه هذا النداء هو تحسيس جميع الناشطين في المجتمع المدني وعالم السياسة ومراكز اتخاذ القرار بخطورة الانحراف الجنسي وتشويه صورة المرأة المغربية في الداخل والخارج، حيث أصبحت بلادنا مرتعا للمهووسين الجنسيين الذين تذكر التقارير أرقاما مخيفة بشأنهم وهذه مسؤوليتنا جميعا. ونحن نعتقد أن محاصرة الظاهرة باتت ضرورة حيوية بالنسبة للمغرب، ويجب أن ينخرط المسؤولون في مجال التربية والتعليم والإدارة والأمن والأحزاب والوزارات في مخطط متنوع وشامل لمحاربة المشكلة وتحصين المجتمع المغربي من الأضرار الخطيرة التي يتسبب فيها انتشارها. ونعتقد أن التراخي في مواجهة مثل هذه الظواهر هو الذي يتسبب في انتشارها السريع بما يهدد مجتمعنا. - هل تعتقدون أن سياسة البيانات التي تعتمدونها كافية لمحاصرة ما ترونه انحرافات أخلاقية تهدد نسيج المجتمع المغربي؟ < طبعا لا، نحن لا نعتقد أن البيانات لوحدها تكفي، ونحن عندما أصدرنا قبل عام بيانا حول العفة والكرامة أتبعناه بسلسلة من الندوات واللقاءات التحسيسية، والتقينا بالناس بمختلف فئاتهم العمرية بغرض تحسيسهم بالمشاكل القائمة والعمل على توضيح صورة الحل في أذهانهم. وهو ما انتهجناه عمليا في حملتنا ضد المخدرات بمدينة الدارالبيضاء مؤخرا، وكذلك حملة «حجابي عفتي». البيان يكون مجرد بداية لحملة تحسيسية واسعة النطاق وتدل المؤشرات على أنها تؤتي نتائجها بشكل مطمئن. - تنتقد حركتكم بكونها تركز على الجانب الأخلاقي ولا تعطي أهمية كبيرة لما يراه المغاربة من أولويات كإيجاد حلول للبطالة والمشاكل الاقتصادية والفساد الإداري.. كيف تردون على ذلك؟ < التوحيد والإصلاح هي حركة دعوية تربوية ولها شركاء في المجالات المتعلقة بالسياسة والمرأة والطفولة... نحن نركز في عملنا على الجانب القيمي الأخلاقي ونعتقد ابتداء أنه يستحيل على حركتنا العمل لوحدها، لذلك ما فتئنا نفتح أبواب الحوار مع شركاء آخرين في الإعلام والسياسة والعمل المدني لأننا نؤمن بأن التحديات التي يواجهها المغرب تحتاج إلى تكاثف جهود كافة المغاربة وليس اتجاها واحدا فقط.