بلغ الغلاف المالي المعتمد من طرف المجلس الجهوي للدار البيضاء الكبرى أزيد من مليار درهم لتمويل المشاريع التنموية، التي غطت، خلال الفترة الانتدابية الثانية لمجلس الجهة، عدة قطاعات سوسيو اقتصادية لامست عدة محاور استراتيجية للرفع من وتيرة التنمية المحلية بالمجالين الحضري والقروي. وكان القطاع الاجتماعي، من بين القطاعات التي أولاها المجلس الجهوي اهتمامه، حيث تم تخصيص حوالي 69 مليون درهم لتمويل 25 مشروعا تعمل على بناء وتطوير وتهيئة مجموعة من المراكز الاجتماعية كالمركز الاجتماعي للأطفال في حالة صعبة، بكل من الحي الحسني والفداء- مرس السلطان، والمحمدية، وإنشاء مجموعة من دور الشباب بمناطق مختلفة من الجهة، بالإضافة إلى اقتناء آليات لإيواء المنكوبين وضحايا الكوارث الطبيعية وبناء فضاءات جمعوية. وخصص المجلس اعتمادا تجاوز 140 مليون درهم لتمويل 39 مشروعا بالقطاع الصحي، همت اقتناء حافلة لجمع التبرعات بالدم، وتمويل وحدات خفيفة لتصفية الدم بمستشفى بوافي، ومستشفى مولاي عبد الله، ومستشفى الحسني، وتجهيز مركز القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي ابن رشد. كما بادر المجلس بتهيئة وترميم عدة وحدات علاجية بلغ مجموعها 12 مستوصفا بمختلف مناطق الجهة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى وشراكات تهم محاربة أو التكفل بالأمراض الخطيرة والمزمنة. و سعى المجلس إلى إنجاز وتهيئة بعض المناطق الصناعية، وهي عين السبع، البرنوصي، والمحمدية بقيمة 8 ملايين درهم، وكذا المساهمة في خلق مناطق نشاط مستقبلية عبارة عن مناطق صناعية من الجيل الجديد، ويسهر المجلس سياحيا على إنشاء قرية للصناعة التقليدية كفضاء مندمج لتجمع الحرفيين ومعرض للصناعات التقليدية التي هي جزء من الموروث المحلي، وبلغ إجمالي استثمارات الجهة في هذا المجال 16 مليونا و500 ألف درهم. وللتخفيف من حجم التلوث الذي تعرفه الجهة تم اقتناء عدد من المحطات الثابتة لقياس جودة الهواء في مواقع مختلفة من تراب الجهة، وذلك بغية دعم الدراسات الميدانية الرامية إلى جرد ملوثات الهواء وتحديد مصادر التلوث بصفة مدققة لوضع مخططات عمل ناجعة، وبلغ عدد المشاريع في هذا الإطار 7 مشاريع كبرى بتكلفة فاقت 27 مليون درهم.