يتساءل كل متتبعي أخبار القناة الثانية عن سبب حذف جريدة «المساء» من فقرات قراءة في عناوين أخبار الصحف الوطنية الصادرة في اليوم الموالي، حيث يكتفي مقدم الأخبار بقراءة بعض عناوين أخبار الصحف التي يرضى عنها الغزواني (كما تقول أغنية ناس الغيوان)، أما الصحف الجادة والهادفة مثل جريدة «المساء» فإنها مغيبة حتى إشعار آخر. لهؤلاء الذين يغيبون جريدة «المساء» ندعوهم إلى تفقد الأماكن العمومية في الصباح الموالي كي يقفوا بأم عيونهم على مدى مكانة جريدة «المساء» عند قرائها الأوفياء، حيث مرتادو المقاهي ومحطات الحافلات والقطارات يتصفحون جريدة «المساء» بشراهة وبشوق دون الحاجة إلى انتظار إشارة من مقدمي أخبار القناة الثانية، فجريدة «المساء» هي الأكثر انتشارا عند قرائها في المغرب، سواء أحب مغيبوها في القناة الثانية أو كرهوا. وفي موضوع آخر، يتساءل الجمهور الرياضي عن العلاقة التي تربط القسم الرياضي بالقناة الثانية وقدماء شباب المحمدية، ولماذا الاكتفاء باستدعاء هؤلاء اللاعبين دون سواهم من لاعبي مختلف المناطق المغربية، حيث يتم استدعاء أبناء المحمدية، سواء كمحللين رياضيين للقناة، أو من خلال «مسار» الذي استضاف فرس واعسيلة دون غيرهما. وسؤالنا للقناة هل في الأمر علاقة جوار بحكم صحفيين رياضيين ينتمون إلى مدينة المحمدية؟. القناة كما يدعي أصحابها ملك لكل المغاربة، فلماذا يتم تغييب اللاعبين السابقين الآخرين خصوصا أبناء الشرق كالسميري كمال ومصطفى طاهر الذي لا يعرفه الجيل الرياضي الحالي؟ للتوضيح فقط، فإن مصطفى طاهر كان مدافعا صلبا يشبه في لعبه مصطفى البياز في تدخلاته العنيفة، وما حز في النفس هو الحالة التي صار يعيشها مصطفى طاهر الذي يعمل بشركة النقل الحضري بمدينة وجدة، وسبق أن استضافه برنامج تلفزي، وقد نصح مصطفى طاهر أبناءه بأن يبتعدوا عن كرة القدم التي لم تعطه شيئا سوى التهميش واللامبالاة وسبق لمصطفى طاهر أن لعب في المنتخب الوطني إلى جانب فرس واعسيلة وبيتشو والتازي وغيرهم. لهذا يتوجب على القسم الرياضي بالقناة الثانية العمل على المساواة بين كل لاعبي المنتخب الوطني السابقين (السْبُُوعَا ديال بصح) الهزاز أبو علي السماط مصطفى طاهر بابا الشريف العربي شباك المهدي ملوك الصفوي وغيرهم، فتحية لهؤلاء الأسود الحقيقيين، أما لقب أسود الأطلس الحاليين فيجب تغييره.