تطرح حالة بعض حافلات النقل العمومي الكثير من الأسئلة حول جدوى الاستمرار في استخدامها رغم حالتها المزرية، وهو ما ينعكس بشكل خطير على سلامة المواطنين ويؤدي إلى وقوع حوادث سير وما لا تحمد عقباه. وفي زيارة أحد الفاعلين الجمعويين ل«المساء» أعرب عن استياء وغضب الركاب من حافلات للنقل تربط بين الدارالبيضاء وجهة دكالة عبدة، حيث ثمة حافلات تعبر إلى جمعة أولاد عبو وبولعوان وأربعاء العونات انتهاء بأحد العونات بإقليم سيدي بنور، حالتها متهالكة لسنين من الزمان وتتسرب إليها الأدخنة والغبار من كل الواجهات وتتحمل أعدادا هائلة من الركاب تفوق طاقتها الاستيعابية، والأكثر أن جهاز السرعة بأحدها مربوط بحبل، يضيف المصدر ذاته، حيث تعطلت مؤخرا إحدى الحافلات في طريقها لمنطقة بولعوان، وقام ركابها بارتياد الحافلة الموالية مما أدى إلى تضاعف العدد وميلان الحافلة نظرا للاكتظاظ الكبير لدرجة انتابت النساء موجة من البكاء والصراخ خوفا على سلامتهن وسلامة من معهن. هذا الوضع يضع المراقبة والفحص التقني أمام المساءلة، خاصة أنهما الضامن الرئيسي للسلامة الطرقية، ويفرض على وزارة التجهيز والنقل التعامل بصرامة ويقظة أكثر إزاء هذه التجاوزات، للحد مما بات يعرف بحرب الطرق، والتي تكون أسبابها في أحايين كثيرة بسيطة لكن النتائج تكون مكلفة.