في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة لكأس أمم إفريقيا 2015، يواجه منتخب الكوت ديفوار نظيره الغيني في الرابعة عصرا يومه الثلاثاء. ويسعى المنتخب الإفواري إلى تأكيد تفوقه التاريخي على منتخب غينيا في «ديربي» يجمع بين منتخبين من غرب القارة السمراء. وسبق للمنتخب الإفواري أن «سحق» غينيا بخماسية نظيفة في ربع نهائي كأس إفريقيا 2008 بغانا، كما فاز في تصفيات كأس العالم 2010 بغينيا بهدفين لواحد وبالكوت ديفوار بثلاثية نظيفة. ويسعى المنتخب الإفواري إلى محو خيبة مونديال 2014 عندما خرج من دور المجموعات، رغم أنه كان في مجموعة في المتناول مع اليابان وكولومبيا واليونان. ويتطلع منتخب الكوت ديفوار إلى الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في المسابقة بعد أن غادر في 2013 من دور ربع النهاية عقب خسارته أمام نيجيريا بهدفين لواحد، علما أن بلغ المباراة النهائية وخسر في 2012 بالضربات الترجيحية أمام زامبيا. وعانى المنتخب الإفواري قبل ضمان بطاقة التأهل إلى «كان 2015»، إذ انهزم في مباراتين أمام الكامرون والكونغو الديمقراطية، لكنه استفاد من فوزه العريض أمام سيراليون بخمسة لواحد. الكوت ديفوار ستجد نفسها مرة أخرى وجها لوجه أمام الكامرون، الذي يطمح بدوره إلى استرجاع هيبته على المستوى الإفريقي، خاصة بعد غيابه عن دورتي 2012 و2013 لخروجه من التصفيات. ففي 21 عاما، وخلال تسع مشاركات اكتفت «الأفيال» بدور «ضيوف شرف» المربع الذهبي في كأس الأمم الأفريقية، كأحسن نتيجة لها، بما في ذلك ثلاثة من آخر خمس نسخ، وان اختلفت مساحة الدور في كل مرة. فقد كان المنتخب الإيفواري قريبا من تكرار انجاز 1992 ورفع الكأس عامي 2006 و2012 ولكنه خسر في المرة الأولى أمام المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. وأخفقت الأفيال هذه المرة في الثأر من هزيمتها في دور المجموعات أمام المنتخب المصري بثلاثة أهداف مقابل واحد، لتتنحى جانبا أمام البطل المصري الذي توج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه. لم تختلف القصة كثيرا في نسخة 2012 التي أقيمت في الغابونوغينيا الاستوائية، حيث أخفقت «الأفيال» في التتويج باللقب إثر خسارته في النهائي أمام زامبيا بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي أيضا. وفي نسخة 2008 كان المنتخب الإيفواري أبعد بقليل عن دور البطولة، حيث حل رابعا، بعد خسارته في نصف النهائي أيضا أمام المنتخب المصري، ثم غانا في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع. وبعد الخروج من ربع النهائي في نسختي 2010 تسعى الأفيال الإيفوارية بكل تأكيد الثورة على دور «ضيوف شرف» المربع الذهبي في مشاركتها ال21 في البطولة، بقيادة المدرب هيرفي رينار، الذي حرمهم من التتويج في 2012 مع زامبيا. ولكن مهمة رينار في إسناد «دور البطولة» لا تبدو سهلة، خاصة وأنه يواجه، على غرار أفلام الرعب، أسوأ مخاوف «الأفيال». فقد وقع المنتخب الإيفواري في المجموعة الرابعة، التي تضم ماليوغينيا وأسود الكاميرون، الذين لم يتمكن الأفيال من انتزاع الفوز من بين مخالبهم في التصفيات المؤهلة للبطولة.