في بيان شديد اللهجة، ندد صناع ومركبو الأسنان بالجهة الوسطى بالهجوم «الشرس» الذي يتعرضون له من طرف بعض أطباء الأسنان، وكذا المضايقات التي وصفها بيان اتحاد جمعيات صانعي ومركبي الأسنان بالجهة الوسطى للمملكة ب»اللاقانونية» نتيجة الخرجات التي يقوم بها بعض الأطباء بهيئة أطباء الأسنان. وأكد صناع الأسنان أن تاريخهم الطويل لا يمكن أن يسمح بأن تندثر هذه المهنة في لمح البصر وتفسح المجال أمام أطباء الأسنان، فيما يهدد مصير مجهول ما يفوق 30 ألف صانع أسنان سينتهي بهم الأمر إلى الضياع والتشرد، يضيف البيان نفسه. وأضاف البيان نفسه أن صناع الأسنان امتهنوا هذه الحرفة منذ سنوات طويلة، وهي مهنة قديمة جدا جعلتهم يكتسبون خبرة متميزة لأجهزتها المعقدة والمركبة حتى آخر ما استجد فيها وهي الصناعة المفبركة بالكمبيوتر CFAO، وأنه لم تسجل عليهم السلطات على عهد الحكومات المتوالية «أي خروقات أو ضحايا للمهنة». وهدد الكثير منهم بالتصعيد والاحتجاج بسبب التضييق عليهم مقابل بعض عيادات طب الأسنان التي لا تخلو من اختلالات، وقد سبق أن « تقدمنا بإيضاحات في الموضوع في عدة لقاءات مع هيئات مسؤولة، على رأسهم وزير الصحة الذي نصحنا في لقائه الأخير معنا بتكوين جمعيات وتقديم توضيحات حول مهنة صنع الأسنان»، يقول بيان الصناع. وأكد الصناع أن الحل لا يمكن أن يكون في إقبار هذه المهنة التي تعيش على مداخيلها آلاف الأسر والعائلات بمختلف تراب المغرب، بل يجب أن يتم البحث عن سبل للتعاون ما بين طب الأسنان وصناعة الأسنان نظرا لعلاقة الارتباط بينهما لما يخدم مصلحة المرضى وليس العكس من خلال خلق نظم وقوانين معينة تنظم عمل الجهتين ومحدودية هذا الاشتغال، خصوصا، يضيف البيان، أن ميدان مهنة الأسنان «لازالت الدولة لم تستوعبه من جميع نواحيه سواء من جهة أطباء الأسنان أو صانعي ومركبي الأسنان أو تقنيي الأسنان أو الشركات الأجنبية والمحلية التي لها علاقة بالمهنة». وتساءل الصناع كيف يعقل أن يشن «أطباء الأسنان» على صانعي ومركبي الأسنان هذه الهجمة على الرغم من أن هذا الأمر يهدد بتشريد شريحة واسعة جدا من المجتمع المغربي وكذا ببطالة عدد كبير من العاملين فيه وعائلاتهم مما يجب أن تعي به كل الجهات المسؤولة وأن تبحث عن مجال مشترك للاشتغال وليس الإقصاء. ويشار إلى أن أطباء الأسنان يتهمون صناع الأسنان باحتكار السوق من خلال القيام بأدوار هي في الأصل طبية ويجب أن يقوم بها أطباء اختصاصيون وليس صناع تقليديون نظرا للعشوائية التي يشتغل بها الكثير من الصناع، والتي تشكل تهديدا للصحة العمومية ومجالا لانتشار الأمراض المعدية.