اعتبر بادو الزاكي مدرب الوداد البيضاوي أن المباراة النهائية للنسخة السادسة لدوري أبطال العرب لكرة القدم، ستكون صعبة على فريقه وعلى خصمه الترجي التونسي الذي جدد فوزه على وفاق سطيف الجزائري الفائز بالنسختين الأخيرتين. وتوقع الزاكي مواجهة الترجي، بالنظر إلى الأداء والنتيجة المسجلة ذهابا وتأكيده لتفوقه في مباراة الإياب مما يعد بنزال مغربي-تونسي متجدد يصر مدرب الأحمر والأبيض أن يستمر وداديا رغم اختلاف ظروف المواجهة الجديدة، إذ إن ذهاب النهاية سيكون بالدار البيضاء يوم 9 ماي القادم فيما سيكون لقاء العودة بتونس يوم 21 من نفس الشهر. الزاكي في حوار مع «المساء» يعود إلى الإنجاز الكبير مع الصفاقسي ويشرح النهائي الملتهب أمام الترجي و يتوقف للحظة عند الديربي المشتعل مع الرجاء. - بعد التأهل التاريخي أمام الصفاقسي الفريق الذي لا يقهر خارج ملعبه، يأتي رهان أكبر بمواجهة الترجي متصدر البطولة التونسية والذي أقصى حامل اللقب؟ < بعد فوزه خارج قواعده بهدف لصفر كنا نتوقع مرور الترجي إلى المباراة النهائية وبأقل جهد ممكن من خلال تدبير جيد للقاء الإياب، وهو ما تم مما أعطانا ديربيا مغربيا-تونسيا جديدا سيكون صعبا بالنسبة للفريقين معا، ولن يكون سهلا لأي طرف إذ يجمع بين فريقين كبيرين لهما مستوى تقني متقارب وتجربة طويلة في كسب الألقاب والبطولات، وبالتالي فإننا نحترم هذا الفريق وسنستعد له كما ينبغي، لأننا نريد هذه الكأس بعد أن أضاع الفريق لقب الموسم الماضي. طوينا صفحة الصفاقسي وسنستعد للترجي بالجدية اللازمة والإصرار القوي على الفوز. - أمام الترجي ستكون هناك معطيات جديدة لعل أبرزها كون مباراة الإياب ستكون برادس، بعد ذهاب عاصف بملعب محمد الخامس، هل هذا امتياز تونسي وكيف ستتعاملون معه؟ < أعتقد أن حسم لقب البطولة سيكون بتونس بغض النظر عن نتيجة مباراة الذهاب، لأننا قد نفوز بهدفين أو ثلاثة وقد يضيع منا الكأس مثلما قد نكتفي بالتعادل وننتزع اللقب، وبالتالي فالاستقبال بالميدان إيابا ليس بالامتياز الكبير، في علاقة مع الظروف التي ستخلقها مباراة الذهاب التي سنخوضها برغبة كبيرة في تحقيق الفوز وجعل المهمة سهلة بالنسبة لنا مع جعلها أصعب على منافسنا على أرضه وأمام جماهيره، والأكيد أن الحسم ستتحكم فيها تفاصيل صغيرة نتمنى أن تكون لصالحنا. - أكيد أن التكتيك والاختيار البشري سيطرأ عليه بعض التغيير مقارنة مع مباراة الصفاقسي؟ < الترجي فريق كبير، نعرفه جيدا من خلال لاعبيه وطريقة لعبه في جميع الأوضاع التي يتواجد سواء داخل أو خارج الميدان وكيفية تعامله مع ظروف الصعوبات المختلفة، إذ يتوفر على جهاز تقني متكامل وسنستعد له بما يليق، دون إفراط أو تفريط و بإصرار كبير على نيل اللقب والفوز بالكأس وبطبيعة الحال فإن المباراة ستختلف كليا عن سابقتها، باستثناء الرغبة الأكيدة في تقديم أداء كبير يرضي جمهورنا الكبير. - هل تعتقد أن الديربي القوي أمام الرجاء سيشكل خير إعداد لمباراة الترجي؟ < لكل مباراة حقيقتها وأهدافها ولا يمكن اعتبار مباراة إعدادا لأخرى ومن حظ اللاعبين الذين يكبرون مع اللقاءات الكبرى التي يعشقها الجمهور الودادي الكبير أن يواجهوا على امتداد ثلاثة أسابيع فرقا كبيرة على غرار الصفاقسي والرجاء والترجي. في كل مبارياتنا نلعب من أجل الفوز وإسعاد جماهيرنا التي تكون دائما في الموعد، وبالتالي فليس هناك مجال لاعتبار مباراة الرجاء إعدادا للمباراة الأخرى، بل هي نزال قائم الذات سنلعبه برغبة قوية في كسبه لإنعاش حظوظنا وتحسين ترتيبنا في البطولة الوطنية. - بالعودة إلى مباراة الصفاقسي هل كان تغيير الوالي العلمي اختياريا أم اضطراريا ولماذا تأخر دخول الوداد في المباراة؟ < مع بداية الشوط الأول تركنا بعض المساحات لفريق الصفاقسي لنرى كيف يلعب وطريقة انتشاره، ورغم ذلك لم يسيطر بالطريقة التي تجعله يسجل أو يشكل الخطورة الكبيرة، إذ استحوذ بشكل سلبي على الكرة ولما اتضح لي ضرورة تغيير الرسم التكتيكي أشركت اجويعة بديلا عن العلمي الذي لم أغيره لأنه مصاب أو لم يؤد مهمته، بل العكس من ذلك كان أداؤه جيدا وإلا لقمت بإدخال المسن، لكنني اعتمدت على إضافة مهاجم ضاعف من الحلول المطروحة، وقد وفقنا في تسجيل هدفين من عمليات ملعوبة بشكل جيد بعد تحكم في أطوار اللعب.