عبد الإله بنزاكور القيء الدموي هو خروج القيء من المعدة عن طريق المريء بلون أحمر فاتح أو قاتم، وقد يخرج الدم لوحده أو مصحوبا بالطعام. وقيء الدم هو أحد الأعراض التي تدل على وجود نزيف في الجهاز الهضمي، ويأتي هذا النزيف من الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، بما في ذلك المريء والمعدة، وجزء من الأمعاء الدقيقة، وقد يكون سبب القيء الدموي حالات مختلفة وكثيرة، وشدته تتفاوت بين الأفراد. وتكون المادة المتقيأة حمراء فاتحة أو قد تكون داكنة اللون مثل البن. إن تواتر القيء والدم وكمية الدم تختلف اختلافا كبيرا، اعتمادا على مصدر النزيف. والناس الذين لديهم نزيف حاد وأهملوا العلاج، فإنه يمكن أن يؤدي الأمر إلى أعراض بما في ذلك الدوار، الإغماء، أو صعوبة في التنفس. أما الأشخاص الذين يعانون من قيء الدم الشديد، فيحتاجون عادة إلى العلاج الطارئ، والذي قد يتضمن عمليات نقل الدم. الأعراض أعراض الجهاز الهضمي التي قد تحدث مع تقيؤ الدم: - ألم في البطن أو تقلصات - انتفاخ البطن، انتفاخ أو تمدد - الدم الذي قد يشوبه البراز - براز دموي - تغيير في حركة الأمعاء - الإسهال - غثيان - نزيف المستقيم أو الدم في البراز - دوخة - إغماء أو تغير في مستوى الوعي أو اللامبالاة - تعب - شحوب البشرة - ضعف وفقدان القوة الأسباب تتعدد العوامل التي تتسبب في تقيؤ الدم أو القيء المصحوب بالدم ومنها: - قرحة المعدة. - تورم وتهيج أو التهاب بطانة المريء أو المعدة. - عيوب الأوعية الدموية في القناة المعدية المعوية. - ابتلاع الدم نتيجة لنزيف الأنف ( الرعاف ). - أورام المعدة أو المريء. التشخيص يعتمد تشخيص العامل المسبب لقيء الدم أو خروج الدم مع القيء على الفحوصات التالية: - الفحوصات المخبرية للدم كتعداد خلايا الدم، وظائف الكبد وفحوصات تخثر الدم. - التنظير الداخلي للمعدة، المريء والاثني عشر. - فحص الشرج. - التصوير الإشعاعي (X-ray) للجهاز الهضمي. - استخدام أنبوب عبر الأنف إلى المعدة للكشف عن النزيف. العلاج إذا كان فقدان الدم في الحد الأدنى، يتعامل معه بشكل عام بأن يعطى للمريض مثبطات مضخة البروتون أو نقل الدم إذا كان مستوى الهيموغلوبين منخفضة للغاية أقل من (8.0 غ / دل أو 4،5-5،0 مليمول / لتر) ويبقى بدون طعام، أو لا شيء عن طريق الفم حتى يمكن ترتيب التنظير. ويتم تركيب طريق وريدي لأنبوب وريدي أو قسطرة للوريدية المركزية إذا كان المريض يعاني من نزيف آخر، وضعه غير مستقر. أما إذا فقد كمية ملحوظة من الدم فإن هذا يشكل صدمة نقص حجم الدم: - يصبح الإنعاش أولوية فورية لمنع السكتة القلبية. - تعطى السوائل أو الدم، ويفضل أن يكون ذلك عن طريق القسطرة الوريدية المركزية، ويتم تحضير المريض للتنظير في حالات الطوارئ، والتي تتم عادة في غرف العمليات. - تأمين مجرى الهواء يمثل أولوية قصوى لدى مرضى قيء الدم، ولا سيما مع مستوى المضطرب للوعي مثل اعتلال الدماغ الكبدي في مرضى دوالي المريء، وقد يكون أنبوب القصبة الهوائية المبطن خيارا لإنقاذ الحياة.