لا حديث بمنطقة عين حرودة إلا عن الشابة المعاقة، التي اغتصبها رجل بعد أن استدرجها بحجة أنه محسن وأنه سيمكنها من مأذونية سيارة أجرة (كريمة) بواسطة شقيق له ادعى أنه موظف سام بوزارة الداخلية. الرجل لم يكتف باغتصاب الشابة (32 سنة) التي لا تفارق كرسيها المتحرك، بل عمد إلى إشباعها لكمات في الوجه وباقي الجسد قبل أن يختم جريمته بضربها بحجر كبير على رأسها وتركها تغوص في دمائها وهي في حالة غيبوبة. ولم تتمكن الضحية من النجاة إلا بعد محاولات عديدة. وقالت الضحية إنها بعد أن استفاقت من غيبوبتها في حدود التاسعة ليلا وبعد ثلاث ساعات من الاغتصاب والتعذيب، زحفت عارية حوالي مائة متر على ركبتيها ويديها وسط الظلمة والبرد القارس، إلى أن بلغت الطريق، وبقيت تصرخ وتطلب النجدة من أصحاب السيارات التي كان سائقوها يمرون بجانبها ولا يلبون نجدتها خوفا من أن تكون حمقاء أو أن يكون كمينا لعصابة سطو، وأضافت وهي تمسح ما تبقى من دموعها أن أحد السائقين رق لحالها ونزل من أجل إنقاذها فحكت له ما وقع لها وأكدت له أن مغتصبها هرب، فعمد السائق إلى اللحاق بالجاني، الذي وجده يسير قرب الطريق وثيابه مملوءة بدماء الضحية، وقد توقف من أجل نقله إلى حيث يقصد فلما وجده ملطخا بالدماء، ادعى أنه تم الاعتداء عليه، فنصحه بنقله إلى المستشفى ليتلقى العلاج، لكن السائق توجه به إلى مقر الدرك الملكي بالمحمدية، حيث تم اعتقاله. كما أن الضحية ومن شدة الألم الذي أصاب رأسها وأعضاءها الحساسة نسيت أرقام هواتف الأسرة ولم تتذكر إلا بعد جهد كبير رقم زوج شقيقتها الذي لم يتمكن من ضبط موقع الحادث وبحث لأزيد من ساعتين، قبل أن تهاتف عناصر الوقاية المدنية أسرة الضحية وتخبرها أنه تم نقلها إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدي وروت الضحية (ف.ط) التي تمتهن الخياطة أنها ذهبت في حدود الثالثة زوالا من يوم الثلاثاء المنصرم إلى محل لبيع الخيوط فوجدته مغلقا، وأنها وخوفا من أن يتربص بها بعض المنحرفين، عرجت إلى محطة التاكسيات قرب سوق طارق لتنتظر هناك إلى حين أن يفتح صاحب المحل بابه، فاقترب منها الجاني، وشاركها الحديث الذي تتوق لسماعه،عن الإحسان والمحسنين والأمل في الحياة، وتابعت الضحية: قال لي إنه رق لحالي وإن شقيقه موظف سام بوزارة الداخلية وان بإمكانه أن يوفر لها مأذونية سيارة أجرة (كريمة ).