يسعى المكتب المسير لفريق الوداد البيضاوي إلى إيجاد مخرج لقضية المهاجم الكونغولي فابريس أونداما، الذي غادر الفريق بدون ترخيص ولم يشارك معه في التداريب التي تسبق بداية الموسم. وعلمت «المساء» أن التصريحات الأخيرة لمدرب الفريق، جون طوشاك، وضعت مسيري الوداد في موقف حرج للغاية، خاصة أن رئيس النادي سعيد الناصري، جالس فابريس واتفق معه على العودة إلى الفريق خلال «الميركاتو» الشتوي المقبل وفق عقد جديد يعوض العقد السابق الذي سينتهي صيف 2017. ويرغب المكتب المسير للوداد في إيجاد وسيلة لإقناع مدرب الفريق جون طوشاك بإعادة فابريس إلى الفريق، على حساب أحد اللاعبين الأجانب، وبالتحديد السنغالي ديلاني فال أو الأرجنتيني غوستافو إيزيكييل بلانكو، الذين وقعا للفريق شهر شتنبر الماضي. وكرر طوشاك أنه غير مستعد لإعادة فابريس إلى الوداد، وذلك خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة الأخيرة أمام الكوكب المراكشي في البطولة الاحترافية، حيث قطع الشك باليقين وأوضح أن اللاعب الكونغولي لا يدخل ضمن حساباته وأنه يفضل الاشتغال مع اللاعبين الموجودين تحت تصرفه عوض التعامل مع لاعبين غير منضبطين. ومن شأن تمسك المكتب المسير للوداد بالمهاجم فابريس أن يخلق أزمة بينه وبين المدرب طوشاك في المستقبل، خاصة أن الأخير أشار إلى أنه لا يرغب في التحدث مستقبلا عن فابريس أو كمال الشافني، الذي أبعده بدوره عن التداريب بعد اختفاءه وعدم مشاركته في تداريب الوداد لأكثر من أسبوع بدون مبرر. ويعتزم مسؤولو الوداد تنظيم ندوة صحفية للاعب فابريس، يعتذر من خلالها إلى جمهور الوداد ويقدم تفسيرات عن مغادرته المفاجئة للفريق. وسبق لطوشاك أن مر من تجارب مماثلة خلال مساره التدريبي الطويل، خاصة عندما عاد إلى فريق ريال مدريد الإسباني سنة 1999، حيث وضع الهداف الإسباني فيرناندو موريينتيس ضمن كرسي البدلاء، وهو ما أثار جدلا في الفريق الملكي والصحافة المدريدية حينها. ويذكر أن فابريس أثار غضب طوشاك بعد أن رحل إلى الكونغو قصد المشاركة في مباراة لمنتخب بلاده على أساس أن يلتحق بمعسكر الفريق «الأحمر» بمدينة طنجة، وهو الأمر الذي لم يتم. وظهر فابريس بعد ذلك في أول حصة تدريبية أعقبت معسكر طنجة بمركب محمد بنجلون بالدار البيضاء، فطرده طوشاك بسبب تخلفه عن التجمع التدريبي للفريق ثم أسقط اسمه من اللائحة التي توجهت إلى البرتغال لإتمام التحضيرات للموسم الجديد. وأثار فابريس جدلا في الوداد بعد سفره إلى الكونغو بدون علم أحد، وانتقاله إلى فريق يدعى غوثيا ويمارس في دوري الدرجة الثالثة هناك، حيث راسل الفريق المذكور نادي الوداد من أجل الاتفاق على صيغة لتسريح اللاعب، في خطوة اعتبرها المتتبعون تحايلا واضحا ورغبة من اللاعب في جعل نادي غوثيا المغمور محطة للانتقال إلى فريق مغربي آخر. وكان الوداد قد أوصل نزاعه مع فابريس إلى «الفيفا» التي أعطت الحق للاعب الكونغولي بالممارسة في نطاق الهواية وعدم الانضمام إلى أي بطولة احترافية إلى حين البث في قضيته.