اعتقل رجال أمن تابعون لمصالح الشرطة القضائية معلمة من داخل قسمها بمدرسة للا أسماء الابتدائية بالحي الحسني بمراكش، يوم الجمعة، بعد ربط الاتصال بهم من قبل مسؤولين بنيابة وزارة التربية الوطنية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن المعلمة «نعيمة. ر» (57 عاما)، التي قضت 30 سنة في مجال التدريس، رفضت الذهاب رفقة العناصر الأمنية، بعد أن أكدوا لها أنها رهن الاعتقال، فقاموا بجرها بالقوة، أمام مرأى ومسمع التلاميذ، لتسقط أرضا مغمى عليها. وقد نقلت صوب مستشفى ابن طفيل بعد أن تعرضت لجروح ورضوض في أنحاء متفرقة من جسمها، خضعت على إثرها لفحوصات طبية، قبل أن تغادر صوب منزلها. وقد استغربت المصادر كيف تركت عناصر الأمن المعلمة تغادر المستشفى صوب منزلها، بدل اقتيادها صوب مقر ولاية أمن مراكش، إذا كانت لديهم تعليمات باعتقالها. وكان حضور رجال الأمن جراء ربط الاتصال بهم من قبل مسؤولين بنيابة التعليم، وبعض آباء وأولياء التلاميذ، الذين رفضوا استمرار المعلمة المذكورة في تدريس التلاميذ، بدعوى أنها مريضة نفسيا، وهو الأمر الذي نفته المعلمة المعتدى عليها. وفي الوقت الذي تؤكد المعلمة أن آباء وأولياء التلاميذ يحرضون أبنائهم على مقاطعة حصصها الدراسية، أوضح مصدر من داخل المؤسسة أن «نعيمة. ر» لم تبد أي امتثال للقرار الاحترازي، القاضي بإبعادها عن الفصل الدراسي، حتى يثبت استعدادها النفسي للتدريس، إذ اعتبرت القرار «جائرا لكونه اتخذ في غيابها ودون الاستماع إليها». هذا في الوقت الذي تقدم فيه مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ بمجموعة من الشكايات لدى نيابة التعليم ضد المعلمة.