كشف مصدر مطلع أنه تم اختيار قوات كوماندوز من ثكنات مختلفة بالمغرب، من بينها ثكنة بنكرير، قصد التوجه إلى السعودية لدفع خطر «داعش» والمشاركة في حملات جوية ستباشرها قوات عسكرية مختلفة. وعلمت «المساء» أنه تم اختيار وحدات عسكرية من الربابنة، إضافة إلى فريق آخر يتكون من نخبة عسكرية متخصصة في التدخل السريع وذات خبرة معترف بها دوليا. وأصاف المصدر نفسه أن النخبة العسكرية التي تم اختيارها قصد التوجه للسعودية تعتبر الثانية من نوعها، بعد إشراف فريق كوماندوز يتكون من 100 فرد على وحدات عسكرية سعودية. وتوجه إلى السعودية فريق كوماندوز يتوفر على مستوى احترافي عال، إضافة إلى فرقة للمظليين تقوم بعمليات ما وراء خطوط العدو. وقد جاء اختبار ضباط الطيران العسكري وفريق الكوماندوز بطلب من السعودية التي تعتبر حليفا استراتيجيا في مجال التعاون العسكري، إذ سبق لكل من السعودية وتونس أن استفادت من خدمات عسكرية خلال أزمة الحوثيين، التي تطلبت من المغرب إرسال تجريدة عسكرية إلى السعودية، وأيضا قضية «جحينة» التي تكلف بها كوماندوز مغربي. ومازالت الثكنات المغربية في حالة تأهب، إذ تبين أن المدة ستطول نظرا لمنح ضباط وجنود، تم تنقيلهم من مقرات عملهم إلى ثكنات عسكرية، عطلا قصيرة للاطمئنان على أسرهم والالتحاق من جديد بالثكنات التي تشهد رفع درجة الاستنفار إلى الأقصى، نظرا للتهديدات الإرهابية الصادرة من جماعات متطرفة ببؤر التوتر. وتزامنا مع تقارير جديدة حول ضرورة الاستمرار في رفع درجة اليقظة والحذر، صدرت تعليمات بضرورة مراقبة جميع الطائرات التي تلج المجال الجوي ومراقبة المطار الذي ستنزل به، إذ تم استخدام رادارات متطورة يمكنها رصد أي اقتحام للمجال الجوي المغربي. يشار إلى أن مسؤولين بالجيش وضعوا فرقا عسكرية متخصصة في «حالة استنفار ويقظة دائمين»، بعد ورود معلومات باختفاء 20 مليون قطعة سلاح بعد انهيار النظام الليبي، في حين استنفرت القوات المسلحة الملكية أزيد من 80 ألف جندي لمواجهة التهديدات الإرهابية القادمة من ليبيا والعراق وبؤر التوتر.