علمت «المساء» أن السلطات المحلية بقيادة الحوزية استنفرت جيشا من عناصرها اضطروا للتسلل إلى المنتجع السياحي «مازاكان» في الساعات الأولى من صباح أمس لمباغتة مالك الفيلا الذي رفض اقتحامها دون إذن قضائي، لهدم الجزء المتبقي من البناء الذي شيد دون ترخيص فوق سطح فيلته الموجودة بالمنتجع. وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات المحلية شرعت في تنفيذ عملية الهدم في حدود السادسة صباحا وأحكمت إغلاق باب سطح الفيلا لمنع من يوجدون بداخلها من الصعود والاحتجاج لإيقاف عملية الهدم. وشرع عمال البناء في هدم السواري وما تبقى من البناء الذي أضيف إلى الفيلا، رغم وجود مجموعة من الأشخاص من أفراد عائلة مالك الفيلا الذين كان يناهز عددهم 20 فردا. واضطرت عناصر الدرك الملكي للصعود إلى سطح الفيلا لتأمين عمل البنائين المكلفين بالهدم، كما انتشرت باقي عناصر القوات المساعدة والدرك بجنبات سور الفيلا وببابها الرئيسي لمنع أي محاولة للموجودين بداخلها لإحباط عملية الهدم، كما أعطيت تعليمات صارمة لحراس الباب الرئيسي للمنتجع السياحي «مازكان» بمنع كل من يريد التوجه إلى مكان الفيلا، سواء أكان من أفراد عائلة مالكها أو أي شخص آخر يود الاقتراب منها. وأكدت مصادر «المساء» أن وكيل الملك لم يصدر أي قرار أو تعليمات تقضي باقتحام الفيلا لتنفيذ القرار العاملي القاضي بهدم الجزء الذي شيد بطريقة عشوائية. وكشفت المصادر نفسها أن قضية هدم هذا الجزء من الفيلا سيكشف عن وجود صراعات طاحنة خفية بين أحد المسؤولين بالمنتجع السياحي «مازكان» ومالك الفيلا، كما ينتظر أن يكشف الحادث عن السبب الحقيقي لهذه الخلافات التي تحولت في آخر المطاف إلى لعبة شد الحبل بين بعض الأطراف داخل الإقامة الفاخرة للمنتجع وبعض المسؤولين بإدارة المنتجع السياحي «مازكان».