تمكنت إدارة سجن عكاشة من ضبط كميات كبيرة من المخدرات، معدة للاستهلاك والتوزيع داخل زنازين هذه المؤسسة السجنية، حيث تم العثور على أزيد من ثلاثة كيلوغرامات من المخدرات في أقل من أسبوع. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «المساء»، فقد تم إيقاف سيدة كانت تحاول إدخال المخدرات إلى سجين، حيث قامت بدس الكمية المضبوطة بحوزتها داخل علب الحليب، كما أوقف زائر آخر بنفس التهمة وتم تقديمهما أمام العدالة. وكشفت مصادر من داخل إدارة السجن أن بعض الموظفين يساهمون في عملية انتشار المخدرات داخل المؤسسة السجنية، إما عن طريق التواطؤ مع النزلاء أو مع ذويهم لضمان إنجاح عملية تمرير الممنوعات إلى المؤسسة السجنية، مقابل الحصول على مبالغ مالية، يتم الاتفاق عليه مسبقا. وعلمت «المساء من المصادر ذاتها أنه على الرغم من المجهودات التي تبذلها الإدارة وتشديد آليات المراقبة خلال عمليات التفتيش من أجل محاربة الممنوعات داخل المؤسسة السجنية، فإن النتائج تظل نسبية، على اعتبار أن الطرق والوسائل التي يتم اعتمادها في إدخال المخدرات إلى الزنازين متعددة ومختلفة يصعب ضبطها. وأفادت مصادرنا أن إدارة المستشفى شنت حملات تفتيش واسعة داخل عدد من الأحياء بسجن عكاشة، أفضت إلى حجز أزيد من 120 هاتفا محمولا بحوزة السجناء في ظرف لا يتعدى شهرا واحدا.