كشف مصدر مطلع أن مافيا منظمة استطاعت أن تغرق الدارالبيضاء ومدنا أخرى بكميات كبيرة من الأسماك المجمدة المستوردة من الصين. إذ تبين أن مطاعم معروفة بالدارالبيضاء تلجأ إلى خدمات المهربين الذين يتاجرون في السمك المجمد الفاسد، بعد إيداعه بمستودعات سرية بكل من ليساسفة والحي الحسني ومناطق أخرى. وعلمت «المساء» أن أزيد من 120 طنا من الأسماك المجمدة الصينية دخلت الدارالبيضاء بطرق غير شرعية من مدينة طنجة عبر شاحنات كبيرة. وقال مصدر «المساء» إن تحقيقات، بتنسيق بين الدرك وفرق أمنية مختلفة، فتحت لتتبع خيوط الشبكة التي تهرب الأسماك وتبيعها لمطاعم كثيرة بالدارالبيضاء ومدن أخرى بأثمنة بخسة، إذ لا يتجاوز ثمن الكيلوغرام من «القمرون» المجمد 30 درهما، علما أن ثمنه العادي في السوق حاليا هو 120 درهما للكيلوغرام. وتبين أن أغلب المنتجات البحرية التي يتاجر فيها المهربون منتهية الصلاحية، ويرجح وجود كميات كبيرة من الأسماك المجمدة الفاسدة المستوردة من الصين أو اليابان، واحتمال تعرضها لإشعاعات نووية. وعلمت «المساء» أن مطاعم معروفة خاصة ببيع السمك بكل من مركز المدينة ومنطقة درب غلف بالدارالبيضاء تعمل على شراء كميات مهمة من الأسماك المجمدة الصينية نظرا إلى أثمنتها المنخفضة مقارنة بثمن أنواع معينة من الأسماك في السوق. ومن المنتظر أن يباشر أعضاء المكتب الوطني للسلامة الصحية بالدارالبيضاء حملة مداهمات واسعة لمطاعم معروفة، تبين أنها تبيع زبناءها أسماكا صينية تهدد سلامة المستهلكين. ويعمل المهربون على تخزين أطنان من الأسماك الصينية، التي تدخل المغرب بطرق غير شرعية، في مستودعات بدواوير ومناطق متاخمة للدارالبيضاء، إذ غالبا لا تخضع المستودعات الخاصة بالتبريد للمواصفات القانونية. وسبق لعناصر من فرقة الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي الحي الحسني، رفقة عناصر من الشرطة الولائية، أن حجزت كمية كبيرة من السمك المجمد الفاسد، التي كانت معدة للتسويق وعرضها للبيع أمام المستهلكين، والتي قدرت بحوالي 21 طنا، بأحد المستودعات الموجودة بمنطقة ليساسفة، التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة الحي الحسني.