عبر عدد من الكتبيين بإقليمي سطات وبرشيد عن تذمرهم واستيائهم من الضرر الذي لحق بهم بسبب ما أسموه ممارسات غير مشروعة، باتت تباشرها بعض المدارس الخصوصية بتماديها في بيع الكتب واللوازم المدرسية المختلفة عند بداية كل موسم دراسي، الشيء الذي يكبد الكتبيين، حسب تعبيرهم، خسائر مادية جسيمة، باعتبارهم يراهنون على فترة الدخول المدرسي لتوفير هامش من الربح لسد المصاريف وضمان لقمة العيش. واعتبر الكتبيون تلك الممارسات من قبيل المنافسة غير الشريفة، مؤكدين أن بعض المؤسسات الخصوصية تشترط على الآباء لتسجيل أبنائهم أداء واجبات شراء محفظة الدخول المدرسي بلوازمها من كتب ودفاتر وأدوات، بل إن بعض تلك المؤسسات تحدد للتلاميذ اللوازم والمقررات التي تقوم بترويجها، وهو ما اعتبره الكتبيون ابتزازا ومنافسة غير مشروعة لتجارة ينظمها القانون. وطالب الكتبيون والي جهة الشاوية ورديغة والنائبين الإقليميين لوزارة التربية والتعليم بكل من سطات وبرشيد بالتدخل لرفع الضرر الذي يسبب الكساد لتجارة الكتبيين، وفق تعبيرهم، متسائلين، في الوقت نفسه، عن الجهات التي تقف خلف ممارسات هذه المؤسسات غير المنضبطة للقواعد التجارية الجاري بها العمل. وأفاد عبد الغني تكنزى، رئيس جمعية مؤسسات التعليم الخصوصي بسطات، "المساء" أن بعض المؤسسات الخصوصية تقوم بهذه الممارسات الاستثنائية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمقررات اللغات الأجنبية التي لا توفرها المكتبات في الوقت المناسب، مما تضطر معه تلك المدارس الخصوصية بتوفيرها ضمانا لدخول مدرسي سليم ودون عراقيل آو عوائق، نافيا أن يكون هناك أي ابتزاز أو منافسة غير شريفة، مشيرا إلى أن الفئات التي تتعامل معها المؤسسات الخصوصية هي كلها فئات مثقفة لا يمكن أن تمارس ضدها الابتزاز آو أي شيء من هذا القبيل، مقدما اقتراحه نهج طريقة الحوار لحل أي مشاكل إن كانت موجودة أصلا بين الكتبيين وأصحاب المدارس الخصوصية.