فاطنة الأزهاري عبر زوار منتزه عين اسردون، الوحيد ببني ملال، الواقع عند سفوح سلسلة جبال الأطلس المتوسط عن استيائهم من حالة الانفلات الأمني الذي يعرفه المدار السياحي، والناتج عن غياب دور السلطات الأمنية في فرض الأمن للحفاظ على سلامة وأمن المواطنين، واتخاذه ملاذا من طرف الفارين من العدالة والمنحرفين وتجار المخدرات. كما استنكروا دور المجلس البلدي في مراقبة الأنشطة التي يزاولها بعض ممن احتكروا أرضية المنتزه وأنشؤوا مقاهي عشوائية بدون ترخيص، وتراموا على الملك العمومي للمنتزه بالإضافة الى استغلال مواقف السيارات. حيث يؤدى عن السيارة الواحدة مبلغ 10 الى 20 درهما. إضافة الى استغلال الاماكن العمومية من طرف بعض أصحاب المقاهي لوضع أفرشة للزوار بأثمنة باهظة. كما يتم استغلال الزوار الوافدين من مناطق بعيدة وابتزازهم وارتفاع سعر الوجبة الغذائية المقدمة لهم بشكل خيالي. ويقع المنتجع على ربوة صغيرة حيث يوجد قصر قديم لأحد الأعيان والعين في الأسفل وبقربها تمتد حدائق تجري وسطها سواقي لاتعرف الجفاف مما يجعلها قبلة للسياح بجهة تادلا ازيلال. ويذكر أن المدار السياحي بعين اسردون يعرف بعض المظاهر المشينة والمخلة بالحياء من طرف بعض الشباب رفقة مومسات. إضافة إلى شبكة المنحرفين وذوي السوابق الذين أصبحوا يفرضون هيمنتهم على المنتزه وإخضاع الزوار للتعنيف وتنفيد اعتداءاتهم في حال رفضهم الأداء. وحادث الاعتداء الأخير الذي تعرض له ثلاثة أشخاص أحدهم صحافي والثاني نقابي بواسطة قضيب حديدي نتج عنه كسر في أنف ووجه هذا الأخير الذي يوجد في حالة صحية حرجة، ولم يتوفق المتهمون عن الاعتداء إلا بعد تدخل دورية لرجال الأمن واعتقال المتهمين وتقديمهم للعدالة. حالة من الخوف والهلع تنتاب الزوار في ظل عجز الأمن عن القيام بدوره جراء اعتداءات عصابات إجرامية. فيما عصابات أخرى احتلت الملك العمومي للمنتزه وراحت تقوم بابتزاز الزوار في غياب دور المجلس البلدي للمدينة.