يشتكي عدد من السكان القاطنين بالسهول (ضواحي سلا) من مطرح للأزبال يوجد وسط غابة يزاول فيها السكان نشاط الرعي وتعد المصدر الوحيد لعيشهم، إلا أن تحويل نقطة منها إلى مطرح للأزبال أثار استياءهم. وحسب ما أفاد به عدد من المتضررين، خاصة القاطنين بدوار "ولاد كامل والحموميين"، فإن المطرح ألحق بهم الكثير من الأضرار، إذ تنبعث منه روائح كريهة وتنتشر فيه الحشرات الضارة، كما أن هذا المطرح أصبحت ترعى فيه المواشي، وهو ما يهدد سلامتهم وسلامة السكان. وأضاف المتضررون ذاتهم أن هذه النقطة "السوداء" تعرف تجمع الكلاب الضالة بكثرة وهو أيضا ما يعرض حياة المواطنين إلى الخطر، وقد سبق أن سجلت حالات تهجم هذه الكلاب على أحد القاطنين بالمنطقة، كما سجلت وفاة أحدهم السنة الماضية بسبب إصابته بداء الكلب. وأكد المتضررون أن إحدى الجمعيات بالمنطقة راسلت عمالة سلا بهذا الشأن من أجل إزالة مطرح الأزبال الذي ألحق أضرارا صحية بالقاطنين وبمواشيهم، مستنكرين تجاهل السلطات المختصة لمطلبهم، وإن سبق لها أن قامت منذ أزيد من سنة بتنظيف المنطقة وإزالة كل الأزبال والنفايات المتراكمة، غير أن المشكل طرح من جديد، لذا فإنهم يطالبون بوضع حد له بشكل نهائي. من جهة أخرى، يشتكي العديد من قاطني الداوير المجاورة من ظاهرة سرقة الأبقار ورؤوس الأغنام التي طالت في ظرف وجيز أزيد من 20 رأسا، ونظرا لتفاقم الظاهرة وتضرر السكان من هذا المشكل، تم وضع شكاية لدى مصالح الدرك الملكي من أجل التحرك في هذا الشأن في ظل غياب شبه تام للأمن. واستنادا إلى ما صرح به الرويش العربي، رئيس جمعية سلاليي السهول ل"المساء" فإن هذه الظاهرة تفاقمت بحدة خلال هذه السنة، وهذا راجع بالأساس إلى غياب الحواجز الأمنية التي تم وضعها بمقربة من الأحياء السالفة الذكر، والتي حدت من سرقة الأبقار والأغنام، من قبل اللصوص القاطنين بالدواوير المجاورة. وأوضح الرويش أنه مباشرة بعد تحويل الحواجز الأمنية إلى منطقة أخرى، وجد اللصوص طريقهم إلى المنطقة، لأنهم يعلمون أن هذه النقط ينعدم فيها الأمن، وشدد المتحدث ذاته على ضرورة تحرك مصالح الدرك الملكي، وشن حملات أمنية من شأنها أن تحد من هذه الظاهرة. وهدد المتضررون بتنظيم وقفات احتجاجية إذا لم تتحرك السلطات المعنية لوضع حد لمعاناتهم اليومية، متسائلين عن عدم الرد على شكاياتهم. وانتقد السكان تحويل جزء من الغابة، التي تعتبر فضاء إيكولوجيا يجب الحفاظ عليه إلى مطرح للنفايات وملاذ للكلاب الضالة، في الوقت الذي ينادي فيه الجميع بالحرص على حماية الفضاء الغابوي من الإتلاف.