تعيش مدينة تطوان والمدن المجاورة لها، منذ حلول شهر رمضان الكريم، ارتفاعا صاروخيا في أسعار السمك، والمواد الغذائية من خضر وفواكه حيث يفوق ثمن سمك الشطون أو السردين 60 درهما للكيلوغرام، في الوقت الذي لم يكن يتجاوز ثمنه قبل هذا الشهر الفضيل 20 درهما، دون الحديث عن أنواع السمك الأبيض وفواكه البحر، رغم أن لإقليم تطوان والنواحي شواطئ واسعة ممتدة من الجبهة إلى مدينة الفنيدق، فيما ارتفعت بشكل كبير كذلك أثمان بعض الفواكه والخضر، مما أنهك جيوب المواطنين البسطاء، معربين عن تذمرهم الشديد رغم الوعود المقدمة من طرف المسؤولين بعدم الزيادة في أسعار المواد الغذائية. وأعرب العديد من المواطنين ل «المساء» عن استيائهم من هذا الارتفاع الكبير في الأثمان، كما أن الجميع يتساءل عن الأسباب المزمنة لارتفاع الأسعار وما هو الضابط لسوق السلع الغذائية في مجمل تراب ولاية تطوان، حيث عاينت «المساء» صباح يوم أمس في جولة ميدانية بالأسواق لهيب الأسعار وشبه غياب لأنواع السمك، فيما بقيت أسعار الدواجن على حالها دون زيادة. وقال مصدر من المكتب البلدي للصحة إنه بهذه الأسعار تعود مدينة تطوان لتتصدر قائمة المدن الأكثر غلاء في المغرب، حيث تعتبر هذه الزيادات مؤشرا خطيرا بالمقارنة مع تراجع القدرة الشرائية لفئات واسعة من سكان تطوان، مشيرا بأنه لا يعرف إن كانت هذه الأثمان الصاروخية ستستمر في التصاعد لشهور أخرى بعد شهر رمضان. من جهته قال متحدث عن جمارك باب سبتة إن ارتفاع الأسعار سواء بتطوان، أو مرتيل أو المضيقوالفنيدق، أرغم الآلاف من الأسر على التوجه إلى مدينة سبتة يوميا، للتبضع منها وخصوصا المواد الغذائية والسمك، والحليب والأجبان، ومختلف أنواع العصير والبيض، اعتبارا لثمنها الرخيص مقارنه مع أسواق المدن التابعة لولاية تطوان.