أكد الدولي السابق مصطفى حجي، مساعد الناخب الوطني بادو الزاكي، إنه لم يكن يقصد أي شيء من تصريحه عقب المباراة الودية الأخيرة أمام روسيا بخصوص اللاعب عادل تاعرابت. وقال حجي في اتصال مع «المساء» إن حديثه عن تأثر المنتخب المغربي من غياب بعض لاعبيه كعادل تاعرابت، لم يكن سوى زلة لسان، مشيرا إلى أن صفحة لاعب ميلان الإيطالي طويت منذ مدة وأن لا أحد داخل طاقم المنتخب ينوي فتح هذا الملف من جديد. وكان حجي قد أدلى بتصريح تلفزي عقب مباراة روسيا والمغرب، قال فيه إن «أسود الأطلس» تأثروا بعدة غيابات من بينها المهدي بنعطية مدافع روما الإيطالي ونور الدين امرابط لاعب مالقا الإسباني إضافة إلى عادل تاعرابت، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام عدة تأويلات، خاصة أن الزاكي صرح من قبل أنه طوى نهائيا ملف تاعرابت الذي تخلف عن معسكر المنتخب الوطني بالبرتغال إضافة إلى محطة روسيا الإعدادية. وأوضح حجي في حديثه إلى «المساء» أن تاعرابت لم يحترم المنتخب ولم يحترم حتى زملاءه الذين ضحوا كثيرا من أجل المشاركة في معسكري البرتغالوروسيا، مضيفا: «اللاعبون ضحوا بعطلتهم السنوية وتركوا عائلاتهم وأطفالهم رغم أن الأمر لا يتعلق بمباريات ودية تندرج في تواريخ «الفيفا»، وهم بالتالي يستحقون الثناء، على عكس تاعرابت الذي فضل التغيب عن المعسكر». وذكر حجي أنه منذ أن تولى مهمة مساعد للناخب الوطني وهو يحاول ربط الاتصال بتاعرابت عبر عدة وسائل من أجل إبلاغه باهتمام المنتخب بخدماته، مؤكدا أن المنتخب الوطني لا ولن يعتمد على لاعب بعينه، وأنه يتوفر على مجموعة من اللاعبين الأكفاء الذين أظهروا حبهم للقميص الوطني وأنهم مستدعون للتضحية بعطلتهم وبوقتهم من أجل اللعب للفريق الوطني. وقال أفضل لاعب في إفريقيا سنة 1998 إن بادو الزاكي هو المسؤول الأول عن المنتخب الوطني، وأن مشكل تاعرابت انتهى منذ فترة وأن التركيز كله ينصب حاليا على المجموعة المتوفرة التي أبدت حماسها ورغبتها في الظهور بوجه مشرف في الاستحقاقات المقبلة. ويذكر أن الزاكي أسقط اسم تاعرابت من قائمة المنتخب الوطني وقال أثناء الندوة الصحفية التي عقدها للإعلان عن أسماء اللاعبين المشاركين في معسكري البرتغالوروسيا، إنه حاول الاتصال في أكثر من مناسبة بتاعرابت لضمه إلى المنتخب، وأن مساعده حجي ظل يتصل بشقيق لاعب ميلان لإبلاغه باتصالات الزاكي لكن بدون نتيجة. وفجر بعدها تاعرابت جدلا كبيرا عندما أكد أنه لم يتوصل بأي مكالمات أو رسائل على رقمه بإيطاليا، وأشار إلى أن الزاكي ظل ربما يتصل به على رقمه القديم بإنجلترا، بل أكد أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تراسل فريقه ميلان عبر الفاكس، قبل أن تسرب «المساء» الوثيقة التي تثبت استدعاء الجامعة لتاعرابت في الخامس من ماي الماضي.