احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر المختبر الجهوي للأبحاث والتجارب التابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمدينة بركان، يوم الأربعاء الماضي، لقاء تواصليا وتحسيسيا لفائدة الأطباء البياطرة ورؤساء المصالح البيطرية الإقليمية للجهة الشرقية. اللقاء جاء إثر ظهور بعض حالات الحمى القلاعية في تونس، وفي إطار تنفيذ برنامج وطني لمحاربة داء السل والإجهاض المعدي عند الأبقار طبقا لاتفاقية شراكة بين المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وتعاونية الحليب المغرب الشرقي. المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أطلع المشاركين الذين بلغ عددهم 55 بيطريا ورؤساء المصالح، على التدابير والإجراءات الاستعجالية المتخذة من طرف المديرية الجهوية لتشديد المراقبة الصحية البيطرية على الماشية، وذلك من أجل حماية القطيع من الأمراض العابرة للحدود، وتناول أيضا الخطوط العريضة لبرنامج محاربة داء السل والإجهاض المعدي عند الأبقار بالجهة الشرقية. بعد ذلك تناول الكلمة ممثل الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة الذي نوه بالتواصل المستمر للمديرية الجهوية، وأكد عزم جميع الأطباء البياطرة المنتدبين بالجهة الشرقية على التعاون والتنسيق مع المصالح البيطرية الإقليمية لمراقبة قطيع الماشية عن قرب وإخبارهم بأي حالة مشتبه فيها. عروض الجلسة الثانية، التي نشطها أطر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تمحورت حول تشخيص مرض حمى القلاعية وطرق أخذ العينات عند الحيوانات المصابة بهذا الداء من تقديم الدكتور البيطري إدريس حلوط رئيس القسم البيطري، والتحاليل المخبرية لتشخيص الحمى القلاعية من تقديم الدكتور البيطري محمد خمري مدير المختبر الجهوي للتحاليل والأبحاث، والكشف وتشخيص داء السل عند الأبقار من تقديم الدكتور البيطري عبدالحفيظ عبدي رئيس المصلحة البيطرية بركان، والكشف وتشخيص داء الحمى المالطية أو الإجهاض عند الأبقار من تقديم الدكتور البيطري عمر توراوي رئيس المصلحة البيطرية جرادة. وتلت العروض مناقشة مستفيضة استفسر خلالها المتدخلون عن العديد من الجوانب التقنية للوقاية من الأمراض موضوع اليوم الدراسي وكذا طرق التشخيص وأخد العينات. وخلال الفترة التطبيقية بإحدى الضيعات الفلاحية ببركان تم القيام بتجربة للكشف عن داء السل عند الأبقار بواسطة مادة السلين.