كشفت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين عن ارتفاع عدد المنخرطين من القيمين الدينيين من 48523 سنة 2012 إلى 60149 السنة الماضية، بمعدل 23 في المائة، متوقعة أن يصل العدد قريبا إلى 65 ألفا. وتأتي فئة الأئمة على رأس قائمة المنخرطين بحوالي 45059ألفا، يليهم المؤذنون الذين يصل عدد المنخرطين منهم إلى7769، ثم المنظفون وعددهم 2551، يليهم الخطباء وعددهم 2151، ويتوزع الباقون بين الحراس والمراقبين والمرشدين والأئمة المؤطرين والوعاظ الرسميين ثم فئة المهام غير المحددة. ويلاحظ في التقرير السنوي برسم سنة 2013، الذي أصدرته المؤسسة، أن جهة مراكش تانسيفت الحوز تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المنخرطين، تليها جهة سوس ماسة درعة، ثم جهة طنجةتطوان فجهة الرباطسلا زمور زعير. ويقسم الظهير المنشئ ل«مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين» القيمين الذين يستفيدون من الخدمات الاجتماعية للمؤسسة إلى مجموعتين، القيمون الدينيون الذين يمارسون مهام دينية كالإمامة، والخطابة، والإرشاد، والآذان والوعظ، والقيمون الدينيون الذين يمارسون مهام تقنية، مثل أعمال النظافة والحراسة والمراقبة. وهؤلاء القيمون الدينيون يعتبرون منخرطين بصفة تلقائية في المؤسسة بمجرد توليهم مهامهم بصفة قانونية بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي، بمعنى أن يكونوا معينين من طرف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالنسبة للخطباء والأئمة، ومن لدن وزير الأوقاف أو فئة المحسنين بالنسبة لباقي المهام حسب ما إذا كان المسجد تنفق عليه الأوقاف أو ينفق عليه المحسنون. كما يلاحظ أن الظهير لم يقتصر فقط على القيمين الدينيين الذين يمارسون مهامهم بالمساجد، بل يشمل جميع القيمين الدينيين الذين يمارسون مهامهم بجميع الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين بما في ذلك الزوايا وغيرها. وتحدد المهام الدينية التي تخول من يتولى القيام بها صفة قيم ديني منخرط بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين في المجالات التالية: الإمامة، الآذان، الخطابة، الوعظ، الإرشاد، النظافة، الحراسة، والمراقبة. وأشار التقرير إلى أن عملية انخراط القيمين الدينيين في المؤسسة تكتسي أهمية استراتيجية في التأسيس لخدمات المؤسسة، وبلورة رؤية واضحة عن برامجها التوقعية ومشاريعها المستقبلية، إذ تم الشروع في هذه العملية بتنسيق بين الوحدات الإدارية الجهوية للمؤسسة بمساهمة أزيد من 1400 مشاركة من الأئمة المؤطرين والمشرفين على مراكز التأهيل، إلى جانب القيمين الدينيين أعضاء الوحدات الإدارية، وذلك في أفق إحصاء القيمين الدينيين الذين يندرجون ضمن فئات المنخرطين بالمؤسسة، والتوفر على معلومات دقيقة ومحينة عنهم وعن ذويهم، ووضع قاعدة معطيات تشمل جميع المعلومات عن المنخرطين، وتحديد مهامهم وأماكن مزاولة عملهم، ثم تزويد المؤسسة بالخريطة الصحية الخاصة بهم وبذويهم. وبلغ عدد المستفيدين من إعانة عيد الأضحى برسم سنة 2013 ما مجموعه 57068 قيما دينيا، بنسبة 90 في المائة من مجموع المستحقين، بمن في ذلك أرامل القيمين الدينيين، بزيادة قدرها 63 في المائة مقارنة مع سنة 2011. ويلاحظ التقرير ارتفاع الميزانية المخصصة لإعانة عيد الأضحى خلال السنوات الثلاث الماضية، من18 في المائة عام 2011 إلى 28 في المائة عام 2012 وصولا إلى 30 في المائة عام 2013. أما إعانة الزواج فقد بلغ عدد المستفيدين منها 346 قيما دينيا عام 2012، وارتفع العدد إلى 811 سنة 2013، ويتوقع أن ينزل العدد إلى 750 في السنة الجارية، علما بأن الاستفادة تتم حسب الحالات التي يقدم فيها القيم الديني على الزواج. وبخصوص إعانة العجز فقد استفاد منها 1541 قيما دينيا سنة 2013، بزيادة تقدر ب193 في المائة مقارنة مع سنة 2012 التي بلغ عدد المستفيدين فيها 525 قيما. وفيما يتعلق بإعانة الوفاة فقد استفاد منها 305 بين قيمين وأزواجهم، 263 أرملة و42 قيما دينيا، وذلك برسم سنة 2011، وسجلت سنة 2012 استفادة 305 مستفيدين بين قيمين وأزواجهم، 241أرملة و60 قيما دينيا، بينما سجلت سنة 2013 استفادة 535 شخصا، 425 أرملة و110 قيمين دينيين.