أخذت مصالح الشرطة القضائية بالدار البيضاء عينات من لعاب حارس مدرسة بآنفا، وبعثتها إلى المختبرات التابعة للشرطة العلمية والتقنية من أجل الحسم في قضية اغتصاب عدد من تلاميذ مدرسة ابتدائية. ووفق ما كشفت عنه نجية أديب، رئيسة جمعية «ما تقيش ولادي» التي أعلنت تبنيها لهذا الملف، فإن حارس المدرسة تم اعتقاله بعد شكوك راودت أسرة أحد الأطفال الضحايا حيث أخضعته لفحص قبل أن يتم العثور على بقايا سائل منوي عالقة بملابسه الداخلية، ليتم الضغط عليه للإفصاح عما تعرض له، قبل أن يتم وضع شكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية. ووفق جمعية «ماتقيش ولادي»، فإن عدد الضحايا المحتملين وصل إلى ستة أطفال تم الاستماع إلى إفاداتهم، وأكدوا تعرضهم للاغتصاب وهتك العرض داخل مرحاض بالمؤسسة التعليمية، فتم توقيف الحارس الذي يقطن داخل المؤسسة التعليمية، والتحقيق معه من طرف الشرطة القضائية، قبل إحالته على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء من أجل موصلة البحث. ووفق ما أكدته الجمعية، فإن المتهم وهو في العقد الخامس أنكر جملة وتفصيلا أن يكون عمد إلى الاعتداء على تلاميذ المدرسة جنسيا، وهو ما فرض اللجوء إلى الخبرة العلمية لحسم حقيقة تورطه في هذه الجرائم حيث تم إرسال عينة السائل المنوي الذي عثر عليه من أجل فحصه، فيما تم أخذ عينة من لعاب المتهم من أجل تحديد مدة مطابقتها للحمض النووي.