في خطوة لافتة، أقدم التجمعي صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، على إحداث تعويض جديد سيستفيد منه سفراء وقناصل المملكة وممثلوها في المنظمات الدولية. وحسب مرسوم ينتظر أن يعرض على المجلس الحكومي خلال الأسابيع القادمة، فقد أصبح بإمكان رؤساء البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية وإلى من تسند إليهم مسؤولية البعثة أو المركز ومساعديهم أن يستفيدوا من التعويض عن صوائر التمثيل، لأول مرة في تاريخ الدبلوماسية المغربية. ويرمي التعويض الجديد إلى تغطية نفقات الاستقبال والهدايا الدبلوماسية، والتبرعات للأعمال الاجتماعية، وكذا صوائر المساهمة في الأنشطة الثقافية والدبلوماسية ومختلف المراسيم المتعلقة بالتشريفات. وينتظر أن يستفيد من التعويض السفراء والممثلون الدائمون لدى المنظمات الدولية والقناصل العامون، ومساعدو كل هؤلاء إذا كانت درجتهم الإدارية تساوي على الأقل درجة كاتب الشؤون الخارجية، وكذا القائمون بالأعمال والمكلفون برعاية المصالح، الذين تم تعيينهم بقرار صادر عن وزير الخارجية، ونواب رؤساء البعثات الدبلوماسية المعينون بقرار وزير الخارجية، ونواب رؤساء المراكز القنصلية المعينون بمقرر للوزير. إلى ذلك كان لافتا وضع مشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بإقامة وتنقل أعوان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون العاملين بالخارج، شروطا للاستفادة من تعويض صوائر التمثيل، من أبرزها أن يقدم رئيس البعثة أو رئيس المركز إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون تقريرا سنويا مفصلا عن الأنشطة والمراسيم. فيما تحدد مقادير التعويض عن صوائر التمثيل المخول لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية وإلى من تسند إليهم مسؤولية البعثة أو المركز أو مساعديهم في حدود الاعتمادات الممنوحة لكل بعثة، مع مراعاة التوزيع المنصوص عليه بقرار يصدره وزير الشؤون الخارجية ويؤشر عليه الوزير المكلف بالمالية والوزير المكلف بالوظيفة العمومية. واستنادا إلى مشروع المرسوم، الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، توزع الاعتمادات الممنوحة لكل بعثة على الشكل التالي: 60 في المائة لرئيس البعثة أو المركز أو إلى من تسند إليه مسؤولية رئاسة البعثة أو المركز، و 40 في المائة الباقية لمساعدي رئيس البعثة أو المركز.