كشف محمد بودريقة في ندوة صحفية عقدها أمس الأول الخميس، بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء نية المكتب المسير تخطي السقف السابق الذي حدده الفريق في 10 مليارات سنتم كميزانية للفريق خلال الولاية الحالية إلى 15 مليار سنتم، وذلك بالانفتاح على شراكات ومؤسسات استشهارية عملاقة لتمويل مصادر الدعم، كما تحدث عن بعض المعيقات التي يواجهها الفريق وأساسا فشل المكتب المسير في ايجاد موارد مالية قارة للنادي وضعف المردود المالي الذي يدره النقل التلفزي، وبالمقابل تحدث عما أنجزه إلى حدود السنة الثانية من ولايته، وعلى الخصوص ما اعتره نجاحا للفريق في بلوغ نهاية كأس العالم للأندية، وهو الإنجاز الذي اعتبره يفوق الفوز بلقب عصبة الأبطال الإفريقية. واعتبر رئيس الرجاء أن عدد منخرطي النادي لا يعكس حجم الفريق وسمعته، خصوصا بعد أن نجح في بلوغ نهاية كأس العالم للأندية، وهو الإنجاز الذي اعتبره كبيرا. وقال رئيس الرجاء الذي كان يتحدث في ندوة صحفية أمس الأول الخميس بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء أن المكب المسير لم يعرقل انخراط أي عضو أبدى رغبته في فعل ذلك، بل بالعكس –يقول رئيس الرجاء- مددنا أجل الانخراط بالنادي أربع مرات، كان آخرها يوم 31 دجنبر الماضي. إلى ذلك اعتبر نفس المصدر أن النتائج الجيدة التي حققها الفريق مؤخرا ربما تكون سبب ضعف عدد منخرطي النادي، إذ قال:»لو كان الفريق يعيش على وقع المشاكل والصراعات، لكان ارتفع عدد منخرطي النادي»، وأيضا إلى الثقافة السائدة، يقول بودريقة. في السياق نفسه اعترف بورديقة أن مبلغ الانخراط بالنادي والمحدد في 20 ألف درهم سنويا يبقى مرتفعا، لكنه لم يعلن أية نية لمراجعته أو تعديله. ولا يتعدى عدد منخرطي الرجاء في هذا الموسم بعض عشرات، بينما لم يقتن بطائق الانخراط بالرجاء سوى ألفي محب للفريق. من جانب آخر عبر محمد بودريقة، عن استيائه من حجم الإشاعات التي تطارد الفريق، وأضاف:»إذا كان أمرا بديهيا أن تكون شعبية الرجاء سببا في هذا الكم الهائل من الإشاعات التي تطارده، فإنه ليس مفهوما أن أندية أخرى لها شعبيتها لكنها لا تلقى كل هذه الإشاعات». ووصف رئيس الرجاء ما قال إنها إشاعات تستهدف استقرار الفريق ب»الأفلام الهندية والمكسيكية». وبالمقابل أقر رئيس الفريق أنه فشل في كسب رهان إيجاد موارد مالية قارة للفريق، وتحدث عن مشكل تأخر صرف المستحقات الشهرية لأطر وموظفي النادي بالقول إن المكتب المسير أوضح كتلة الأجور الشهرية التي يدفعها الرجاء تصل إلى 130 مليون سنتيم، وهو رقم اعتبره مرتفعا، كما تحدث عن كون الرجاء مجرد جمعية. وأعطى بودريقة مثال المباراة الودية التي خاضها الفريق ضد غيماريش البرتغالي، إذ قال إن الفريق حصل على مقابل مالي لايتعدى ال150 ألف درهم، في حين أن مباريات أخرى لا يجني منها الفريق مقابل تسويقها تلفزيونيا سوى 200 ألف درهم. وبالمقابل قال رئيس الرجاء إن تعدد القنوات التلفزيونية بمصر مثلا يسمح لفريق الأهلي مثلا بكسب ما يناهز 200 مليون سنتيم مقابل كل مباراة. وحسب المصدر نفسه، فإن غالبية أندية كرة القدم تنعس ميزانياتها السنوية من مداخيل النقل التلفزي، حيث تشكل مداخيل التلفزيون نصف ميزانيات التسيير في بعض الأندية الأوربية. كما قال إن منح الجامعة مهما كانت مرتفعة، فإنها لن تكفي لسد حاجيات الأندية.