بعد ساعات قليلة فقط من مراسيم تنصيب الوالي الجديد،عبد الفتاح لبجوي، فارق القاضي أحمد خملاش الحياة في ظروف غامضة بعد قراءته ظهير التعيين الملكي في حفل التنصيب وتسليم السلط، الذي شهده مبنى ولاية آسفي صبيحة أول أمس الخميس. وقالت مصادر مطلعة إن القاضي خملاش، الذي يشغل مهام قضائية في المحكمة الابتدائية في مدينة آسفي ومتزوج وأب لعدة أبناء، تكلف بقراءة الرسالة الملكية، التي تنصب لبجوي واليا على جهة عبدة دكالة وعاملا على إقليمآسفي، بحضور وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، والوالي المحال على التقاعد عبد الله بن ذهيبة، وعدة شخصيات رسمية، من بينها الوكيل العام، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، ورئيس المجلس العلمي، والمنتخبون. وكشفت مصادر ذات صلة أن القاضي خملاش كان في صحة جيدة، وأنه قرأ الرسالة الملكية، قبل أن يشعر بآلام في الظهر، أجبرته على زيارة أحد الأطباء، الذي حقنه بحقنة مهدئة، فقد بعدها بلحظات الوعي، ثم فارق الحياة لحظات قليلة قبل دخوله مستشفى محمد الخامس. وأضافت المصادر ذاتها أن وكيل الملك أمر بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك لتحديد ظروف وملابسات وفاته، مشيرة إلى أن الطبيب، الذي حقن القاضي بحقنة مهدئة، كان متابعا قضائيا في عدد من الملفات الطبية والأخطاء المهنية.