اعترف المصري عمرو زكي لاعب الرجاء البيضاوي لكرة القدم بأن صلاح الدين بصير رئيس اللجنة التقنية السابق للفريق، لعب دورا مهما في إقناعه بالانضمام إلى الفريق. وقال زكي في حوار أجرته معه «المساء» إنه لا يمكن أن ينكر هذه الحقيقة. من ناحية ثانية، قال زكي إنه جاهز للتنافس والبحث عن مكانته داخل الفريق، مشيرا إلى أن فرقا بدون تنافس بين اللاعبين لخدمة الفريق، لا يمكن أن تقدم الأداء المطلوب. وأبدى زكي سعادته بالتواجد في الدوري المغربي، متمنيا أن يكون عند أفق انتظار جمهوره العريض. لاعب الرجاء قال إنه يأمل أن يسعد جمهور الفريق «الأخضر» - كيف مرت ظروف المعسكر التدريبي الذي أقامه فريق الرجاء البيضاوي بمدينة أكادير، استعدادا للشطر الثاني من البطولة الوطنية؟ في البداية أتمنى أن أسعد جماهير فريق الرجاء البيضاوي الذي يحظى باحترام كبير بالقارة الإفريقية، لتاريخه الحافل بالإنجازات والألقاب والتي عززها مؤخرا بفوزه بوصافة مسابقة كأس العالم للأندية،كما أتمنى سواء مع رئيس نادي فريق الرجاء البيضاوي أو لاعبي الأخير أو المدرب فوزي البنزرتي أن أكون عند حسن ظن أنصار الفريق «الأخضر»، خصوصا وأنني أعي جيدا بأنه يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة على امتداد تراب المملكة المغربية كما أن جمهور فريق الرجاء البيضاوي متيم بحب الأخير ويخصه بالمساندة المطلقة. وبالنسبة للأجواء التي مر فيها المعسكر الإعدادي بمدينة أكادير، فقد كانت جيدة، حيث أتيحت لي المشاركة رسميا في مباراتين وديتين ( الأولى ضد فريق حسنية أكادير فيما واجه فريق الرجاء البيضاوي خلال المباراة الثانية فريق اتحاد أيت ملول) حاولت خلالهما تقديم أداء جيد ومقنع، أملي أنه مع توالي الحصص التدريبية أن أصل للمستوى الذي ينتظره مني عشاق فريق الرجاء البيضاوي. لقد استفدنا كثيرا من البرنامج الإعدادي بمدينة أكادير، كمجموعة متكاملة بما فيها العناصر الشابة التي تعاقد معها فريق الرجاء البيضاوي مؤخرا، باستثناء اللاعبين المشاركين في كأس إفريقيا للمحليين بجنوب إفريقيا، وهي مناسبة أبارك فيها للمنتخب الوطني المغربي إنجازه بالتأهل لدور ربع نهاية المسابقة ذاتها، شخصيا أنا مقتنع بأن فريق الرجاء البيضاوي، سوف يظهر بمستوى أفضل خلال الشطر الثاني للدوري الوطني أفضل من ذلك الذي ظهر به خلال الشطر الأول . - هل أحسست بأنك تمكنت من الانسجام مع الفريق منذ التحاقك به؟ في الحقيقة الاندماج الكلي في المجموعة يتطلب الكثير من الوقت ليحصل التناغم الكامل، عموما أحس وأنا متواجد بالمغرب وكأنني في بلدي الأصلي مصر لطيبوبة أهله، كما أنهم مولعون بحب كرة القدم تماما كجمهور فريق الزمالك المصري، بمعنى آخر هناك العديد من عوامل التقارب التي ستسهل علي مهمة الاندماج الشامل، كما أن العديد من العوامل تتحكم في أمر الانصهار علما بأنني راجع لتوي من المعسكر التدريبي بأكادير ولا زلت أمكث بأحد الفنادق، ولم أقم بعد باكتشاف المدينة حتى أتعرف أكثر على نمط عيش وتعامل الناس من حولي في أفق رفع الحاجز النفسي والتغلب على كل الصعوبات المحتملة، أملي أن تكون وضعيتي في أفضل حال مباشرة بعد مشاركة فريق الرجاء البيضاوي في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، زيادة على توالي دورات البطولة المحلية ومن ثمة أفرغ دماغي من كل المؤثرات الخارجية حتى أتمكن من أداء ما يطلبه المدرب مني و مساعدة زملائي على تحقيق نتائج جيدة. - قبيل توقيعك في كشوفات الرجاء هل تلقيت عروضا بالانضمام لأندية أخرى بالدوري المغربي؟ لا، لم أتلق أية دعوة رسمية من أي فريق بالمغرب، لكني بالمقابل تلقيت عروضا من أندية أروبية، كما أن نادي الإسماعيلي والأهلي المصريين فاتحا وكيل أعمالي في أمر انضمامي إليهما لكني كنت أفضل الانتقال لفريق الزمالك مع الاحترام الذي أكنه لجميع الأندية المصرية، إلى دلك كنت على وشك الانضمام لأحد الأندية الأوروبية بعدما بلغت المشاورات أشواطا جد متقدمة حتى أن نسبتها المائوية فاقت تلك التي باشرتها مع إدارة فريق الرجاء البيضاوي. - ما هي الحوافز التي دفعتك للتوقيع لفريق الرجاء؟ في الحقيقة أدت العديد من العوامل لتوقيعي في كشوفات الرجاء البيضاوي، ومن أهمها الروح التي تسود داخل الفريق فضلا عن قاعدته الجماهيرية الواسعة، وبالمناسبة أبدى العديد من أنصار الرجاء البيضاوي من خلال المواقع الاجتماعية رغبة كبيرة في انضمامي لوصيف بطل العالم، زيادة على ما تصدر صفحات الإعلام المغربي وكلها عوامل دفعتني للتضحية وعدم الانسياق وراء الأطماع المالية التي حاولت بعض الأندية الأوربية إغرائي بها، في المغرب تتوفر الأجواء المناسبة للممارسة، ومن جملتها حب الناس والإحساس بالدفء العائلي، وهي بطبيعة الحال حوافز نفسية تساعد بشكل كبير على الإبداع داخل الملعب. - هل لديك أهداف معينة تتوخى تحقيقيها من خلال توقيعك لفريق الرجاء؟ بطبيعة الحال لدي طموحات شخصية أتمنى تجسيدها برفقة فريق الرجاء البيضاوي، لقيمته الاعتبارية عربيا وإفريقيا ووصوله للعالمية من خلال تأهله لنهائي كأس العالم للأندية التي فاز خلالها بمركز الوصافة أمام بايرن ميونيخ الألماني، هدفي يتجلى هذا الموسم في تحقيق الألقاب سواء بالدوري الوطني المغربي مرورا بتحسين موقعنا بسبورة الترتيب علما بأن اسمي مرتبط عضويا بنادي الرجاء البيضاوي، كما أتمنى أن أكون هدافا للفريق على أن تساعد أهدافي فريق الرجاء، على مواصلة مشوار التألق وذلك هو الوضع الطبيعي. - تأخر توقيعك للعقد بعدما كان منتظرا أن يتم تقديمك رسميا للجمهور خلال المباراة التي جمعت ما بين فريق الرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي،ماذا وقع بالضبط؟ لا، لا يتعلق الأمر بتأخير بقدر ما يرتبط بكرونولوجيا التحاقي بالمغرب، إذ وصلت لتوي لمدينة الدارالبيضاء عبر رحلة متعبة استغرقت أزيد من عشر ساعات متواصلة على إثر التأخير الحاصل بمطار القاهرة الدولي بعدها مباشرة التحقت بالفندق على أن أخضع للكشف الطبي الروتيني صباح الغد ابتدءا من الساعة الثامنة صباحا علما بأن إجراءات الكشف الطبي تتطلب الكثير من الوقت والجهد ما زاد في إرهاقي، والمثير أن مسؤولي فريق الرجاء البيضاوي كانوا يتوخون تقديمي للجمهور في اليوم نفسه عقب توقيعي الرسمي للعقد الذي كان محررا باللغة الفرنسية، ما زاد في تعقيد الأمور بالنسبة لي خصوصا وأننا اتفقنا من حيث المبدأ أن يكون محررا باللغة العربية وهكذا ساهم توالي أحداث ووقائع خارجة عن إرادتي في تأخير توقيعي للعقد. ما هو الدور الذي لعبه صلاح الدين بصير الرئيس السابق للجنة التقنية لفريق الرجاء في توقيعك لعقد الانضمام للأخير؟ كان للاعب الدولي صلاح الدين بصير دور كبير في إقناعي بالانضمام لفريق الرجاء البيضاوي، وهي حقيقة لا يمكنني أن أنكرها أبدا، لن أقول بأن توقيعي لفريق الرجاء البيضاوي قد أشرف على الإلغاء في آخر اللحظات، لكن الأمر كان يتعلق ببنود واضحة اتفقت مع مسؤولي فريق الرجاء على تضمينها في العقد حيث لا مجال للعاطفة في أمور مماثلة لأنني لم أحضر للمغرب متحملا تبعات الإرهاق والتعب من أجل العبث أو «الهزار»، حينها جالست كلا من اللاعب صلاح الدين بصير و صديقه الشخصي «الكابتن» المصري خالد الغندور من أجل توضيح الوقائع، بعد ذلك جمعتني جلسة أخرى مع محمد بودريقة رئيس فريق الرجاء البيضاوي حيث قضينا حوالي خمس ساعات كاملة من أجل ترجمة العقد من اللغة الفرنسية للغة العربية، وهكذا تم توقيع العقد في النهاية بعدما أصر مسؤولو فريق الرجاء البيضاوي على أن تتم جميع الإجراءات في يوم واحد ما يعد مستحيلا لأنني بشر بطاقة تحمل محدودة. يضم الرجاء العديد من اللاعبين في المركز الواحد، إلى أي حد ستكون مضطرا للمنافسة من أجل فرض رسميتك بالفريق؟ أعتقد بأن المنافسة شيء أساسي فحتى الله سبحانه وتعالى خلق النهار والليل من أجل التغيير(يبتسم)، وبالنسبة لميدان كرة القدم فأي دوري يخلو من المنافسة سيفتقد للمتعة ما دام أنها تعطيك الشحنة الأساسية لبدل قصارى الجهود سواء خلال التداريب أو المباريات لتحقيق الأفضل، أضف إلى ذلك يبقى الاختيار الأول والأخير للمدرب، ما علي القيام به هو الاجتهاد خلال الحصص التدريبية والمقابلات الرسمية لإثبات أحقيتي وجدارة حمل قميص الفريق، بكلمة، لا شك بأن المنافسة ستبقى في صالح فريق الرجاء البيضاوي أولا وأخيرا. - تجتاز مصر مرحلة حساسة من تاريخها، إلى أي حد ستؤثر الأوضاع الداخلية على المستوى التقني سواء للأندية المحلية أو المنتخب القومي؟ عذرا لا يمكنني الخوض في مواضيع سياسية محضة ما دام أنني لاعب لكرة القدم، لكني كمواطن مصري أتمنى أن يعم الاستقرار أرض الكنانة، كما أتمنى أن تكون الانتخابات نزيهة تفرز رئيسا بغض النظر عن انتمائه يضع نصب عينه خدمة مصر، شخصيا لا تهمني الأطياف المتنافسة بقدر ما يهمني كيف سيتكون مصر مع الرئيس المنتخب لأن الأمر يتعلق بأمانة على عاتق الحاكم الجديد.