كشف اعتراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يمكنها أن تتخلى عن التجسس على الحكومات، حتى الحليفة منها، أن الإسلاميين الذين قادتهم موجة الربيع العربي إلى الحكم، مازالوا هدفا مفضلا لجواسيس مخابرات أكبر دولة في العالم. وجاء المغرب والجزائر وتونس ضمن ثلاثة أهداف في خانة ضروري، في الوقت الذي لم تسلم حتى أقرب الدول العربية إلى أمريكا كالمملكة السعودية وقطر من التجسس على هواتف المسؤولين. وكشفت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنها تتعامل بموضوعية مع الحياة الخاصة للأجانب، لكنها لا يمكن أن تستغني عن أنشطة التجسس، خاصة فيما يخص بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونقلت إحدى المواقع الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي أقر، في سابقة، أن إدارته لا يمكنها أن تتخلى عن معرفة ما يدور في كواليس حكومات البلدان الحليفة لها، خاصة العربية منها، التي تعرف تواجد إسلاميين في مواقع المسؤولية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد أن وكالات الاستخبارات الأمريكية توقفت عن التجسس، إلا في الحالات الاستثنائية، على اتصالات قادة الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة، وذلك بعد فضيحة التجسس على هاتف المستشارة الألمانية «ميركل» ورئيسة الوزراء البرازيلية ديلما روسيف، التي احتجت على التنصت على هاتفها من طرف الاستخبارات الأمريكية بإلغاء زيارة رسمية لواشنطن. وتفجرت حقائق حول تجسس الاستخبارات الأمريكية بعد تسريبات بشأن برامج التجسس الأمريكية التي كشفها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن.