كشفت شركة «رايثون» الأمريكية، المتخصصة في إنتاج التكنولوجيا العسكرية، عن توقيعها عقدا مع المغرب تزود بموجبه القوات الجوية المغربية بمعدات عسكرية متطورة ورادارات جوية. وكشفت الشركة، التي يوجد مقرها في ولاية «ماستشو» الأمريكية، أن المعدات موضوع الصفقة تتعلق بمعدات متطورة تستعمل في الحروب الإلكترونية ولمواجهة التشويش الذي تسببه أجهزة ومعدات الدول المعادية. كما يشمل العقد تزويد القوات الملكية الجوية بالدرع الإلكتروني للحماية ويسمى، أيضا، نظام المسح الإلكتروني النشط؛ وهو يستعمل كدرع مضاد للصواريخ ولتهديدات الرادارات الجوية المعادية. ويتوقع أن يتم تجهيز طائرات «إف 16» التي يتوفر عليها المغرب بهذه المعدات التكنولوجية العسكرية المتطورة جدا. وكشفت مصادر الشركة أنها تلقت الضوء الأخضر من الكونغرس لتوقيع العقد مع ثلاث دول فقط، هي: المغرب والعراق ومصر، بقيمة 70 مليون دولار. وتلعب موافقة الكونغرس دورا مهما في عقد أي صفقة عسكرية يكون أحد أطرافها شركة أمريكية لصناعة الأسلحة. وليست هذه المرة الأولى التي يتعامل فيها المغرب مع ذات الشركة، إذ سبق له أن وقع معها عقدا سنة 2010، اقتنى بموجبه صواريخ حديثة مضادة للرادارات. كما أن شركة الأمريكية «رايثون» ساهمت في الصفقة التي اقتنى بموجبها المغرب مقاتلات «إف 16»، حيث كانت الشركة هي من زودت المقاتلات المذكورة بصواريخ ورادارات متطورة، بنظام متطور للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية. وحسب بنود العقد، فإنه سيتم تسليم المعدات العسكرية التي تم الاتفاق عليها إلى القوات الجوية المغربية بداية سنة 2017.