تأكد فريق المغرب التطواني من حيازة اللقب الفخري لبطولة الخريف الذي يتوج الفريق المتصدر بعد انتهاء مرحلة منافسات الذهاب، بعد تمكنه من هزم ضيفه الرجاء البيضاوي المنتشي بمركز الوصافة العالمية بهدف لصفر، عصر أول أمس السبت بملعب سانية الرمل بتطوان في قمة الجولة الخامسة عشرة للبطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم. وجاء هدف المغرب التطواني و المباراة الوحيد في الدقيقة 51 بعد تنفيذ لضربة زاوية والتمريرة العرضية من رجل بلال ميكري، نحو رأس زيد كروش الذي صوبها باتجاه المرمى، لتجد زهير نعيم الذي أكملها في الشباك لتنطلق احتفالية كبرى في المدرجات الحمراء التي غصت بقرابة 10 ألاف مشجع، بينهم ثلاثة ألاف من أنصار الرجاء الذين كانون يمنون النفس بتكرار انتصارات مونديال الأندية بترديد لازمة « غير لعبوا را غادي نربحوا» بينما ردت جماهير تطوانية منتشية بالفوز في الثواني الأخيرة «أ الواليدة الراجا خاسرة ...». وعزز المغرب التطواني صدارته للبطولة، رافعا رصيده إلى 30 نقطة محققا فوزه الثامن و الثالث على التوالي ليتأكد من إنهاء الشطر الأول للبطولة في المركز الأول، بغض النظر عن نتائج المباريات المؤجلة، بينما تجمد رصيد الرجاء البيضاوي عند 16 نقطة من 12 مباراة بعد تعرضه للهزيمة الرابعة و الثالثة على التوالي و الأولى رفقة مدربه الجديد التونسي فوزي البنزرتي، ليظل مؤقتا في المركز التاسع و سيلعب أولى مبارياته المؤجلة مساء الخميس أمام الكوكب المراكشي. وانطلقت المباراة في أجواء احتفالية قام بها فريق المغرب التطواني بكل مكوناته احتفاءا بالإنجاز التاريخي للرجاء الرياضي باحتلاله المركز الثاني بكأس العالم للأندية، إذ وقفت عناصر الفريق المضيف لتحية دخول لاعبي الرجاء تحت قوس يحمل شعار «مرحبا بالأبطال»، بينما رفع فصيل «لوس ماطادوريس» تيفو يحمل إسم مدينة تطوان. وبحث المغرب التطواني بطل 2012 مبكرا عن افتتاح التسجيل اعتمادا على تبادل سريع للكرة، إذ كان قريبا من ذلك بعد مرور سبع دقائق، عندما مرر زهير نعيم لزميله حسام الدين الصنهاجي، لكن الأخير تباطأ ليتدخل المدافع اسماعيل بلمعلم و يبعد الخطر. ورد الرجاء سريعا في الدقيقة 15 بعد تمريرة بينية من محسن متولي، نحو محسن ياجور الذي سدد في يد الحارس بينما مرر دقيقتين بعد ذلك شمس الدين الشطيبي كرة في ظهر المدافعين نحو رأس عبد الإله الحافيظي بجانب القائم الأيمن. وظهر المغرب التطواني برغبة أكبر لهز الشباك بعد استئناف اللعب في الشوط الثاني، إذ قبل افتتاح التسجيل بواسطة زهير نعيم كاد بلال مكري أن يكون سباقا للتسجيل غير أن تسديدته حولها الحارس العسكري بصعوبة للزاوية التي جاء منها الهدف. وتأسف هلال الطير مساعد المدرب في غياب فوزي البنزرتي الذي ظل رفقة اللاعبين في مستودعات الملابس على الخسارة التي لا تعكس بحسب وجهة نظره طبيعة المباراة و قال:»في البداية أهنئ فريق المغرب التطواني و كقراءة للمباراة و باختصار أعتقد أننا تسيدنا اللقاء و فرضنا نمط اللعب و سيطرنا على جميع مجريات المباراة خاصة في الشوط الأول، حيث فرضنا إيقاع لعب مرتفع بعد أن درسنا جيدا فريق المغرب التطواني لكن للأسف كانت السيطرة عقيمة حيث علينا أن نجتهد أكثر للوقوف على أسباب و مسببات لأخذ لاعبينا غالبا القرارات الخاطئة في ال30 متر الأخيرة». وأضاف:»ربما هناك أمور أخرى أو قسط من الأنانية و أعتقد أن الجمهور الذي حضر لم يضيع وقته، و تابع مباراة ممتعة حيث فرضنا على المغرب التطواني أن يلعب المرتدات و هذه ليست نقطة قوته و كما تابعتم ضاعت منا المباراة من كرة ثابتة و قد سمعت بأن اللاعب أكمل الكرة بيده و هذا ليس مهما». وتابع:»وسع المغرب التطواني فارق النقاط لكننا لن ننزل أيدينا و منافسات البطولة لا تزال طويلة لدينا ثلاث مباريات مؤجلة لم يعد فيها الخطأ مسموحا و البداية مساء الخميس بملعبنا و أمام جمهورنا حيث علينا أن نجمع أكبر عدد من النقاط 9/9 على أمل العودة سريعا للتنافس حول اللقب و الدفاع عنه». بالمقابل أكد حسن فاضل المدرب المساعد للمغرب التطواني في غياب عزيز العامري الذي لم يحضر بدوره للندوة الصحفية أن فوز فريقه مستحق و قال:»كنا واثقين أن بإمكاننا أن نهزم الرجاء في ظل ثقة الطاقم التقني في اللاعبين، لأننا على الورق أفضل سواء كلاعبين في جميع المراكز أو كفريق يسيطر على البطولة منذ بدايتها و قد كانت المباراة مفتوحة مثلما يجري بأوروبا و نحن نهنئ الرجاء بما حققه في كأس العالم، لكننا هيأنا له جيدا من خلال فيديو خاص ركز على أداء الفريق في مباراتيه بمونديال الأندية الأولى و أمام الفريق البرازيلي مما جعلنا ندخل المباراة بارتياح». وأضاف:»تجاوزنا فترة صعبة بعد أن خاصمتنا انتصارات بداية الموسم حيث عملنا بجدية في البحث عن الحلول و قد قمنا في آخر ثلاث مباريات بإجراء تغييرات على خطة اللعب مما مكننا من استعادة الانتصارات و اليوم كانت لدينا أزيد من خمس فرص سانحة للتسجيل». وتابع» كانت المباراة من مستوى عال و الأفضل هو من فاز تقنيا و تكتيكيا و الآن سنرتاح و نبتعد عن كرة القدم لفترة قبل استعادة التنافس بنفس الرغبة و الطموح الذي أنهينا به المرحلة الأولى للبطولة».