في خطوة تستهدف تقوية منهجية الوساطة بين الإدارة والسكان، انتقل عبد العزيز بنزاكور، وسيط المملكة، الأسبوع الماضي إلى مدينة العيون لعقد لقاء مع السكان والمنتخبين والسلطات المحلية والإقليمية والجهوية. وحسب مصادر محلية نظمت مؤسسة الوسيط لقاء تحت عنوان «الوساطة المؤسساتية خدمة للسكان في علاقاتهم مع الإدارة»، إذ تم الاستماع إلى عدد من المداخلات التي تمحورت حول أهمية وفعالية المهام التي تقوم بها المؤسسة، وأيضا تظلمات بعض المواطنين تجاه بعض الإدارات العمومية. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء تحتل الصدارة بخصوص القطاعات والإدارات المحلية، التي همتها الشكايات والتظلمات الشفاهية، التي تدخل ضمن اختصاص مؤسسة الوسيط، إذ وصل عدد هذه الشكايات إلى 55 برسم سنة 2012. أما الشكايات المرتبطة بالسلطة القضائية فقد وصل عددها إلى 45 شكاية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ب28 شكاية، والمديرية الجهوية للمجمع الشريف للفوسفاط بالعيون ب12 شكاية، وولاية جهة كلميم-السمارة ب10 شكايات. وإلى جانب ذلك، بلغ عدد ما توصلت به مندوبية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء من الشكايات الكتابية ما مجموعه 110، إذ تبين من خلال تحليلها أن غالبيتها تهم التدبير الإداري لشؤون الموظفين. وتتمحور هذه الشكايات أساسا حول عدم تسوية وضعيات إدارية ومالية لموظفين، أو وضعيات معاشية، أو التظلم من مقررات إدارية، أو من عدم تسليم وثيقة إدارية لطالبها، أو من سحب رخص إدارية، أما باقي الشكايات، فتتوزع على التوالي حسب طبيعتها بين ما هو عقاري أو مالي أو مرتبط بتنفيذ أحكام قضائية.