جدد الدولي المغربي، مروان الشماخ لاعب بوردو الفرنسي لكرة القدم عزمه على ترك الفريق . وقال الشماخ في حوار مع جريدة «Sud Ouest» المقربة من بوردو، إن وجهته المقبلة ستكون إلى إنجلترا، مؤكدا ثقته في أن إدارة الفريق لن تمانع في رحيله إذا قرر ذلك. وتحدث المهاجم المغربي في الحوار عن الأوضاع داخل النادي والنصائح التي تلقاها من المدرب لوران بلان، مؤخرا، باللعب أكثر أنانية بغية تسجيل الأهداف، كما تحدث عن جانب من شخصيته وشعبيته لدى المشجعين وعلاقته بالمغرب. - الأرقام تظهر أن مروان الشماخ يخوض حاليا أفضل موسم في مساره الكروي، هل تحس بهذا أنت أيضا؟ < ليس بالضرورة. الإحصائيات تظهر أنني أقضي موسما مميزا، وأنا أيضا لدي إحساس جيد داخل الملعب. ما ينقصني هو تسجيل الأهداف. أحاول أن أكون حاسما في لعبي أكثر وأن أستمع لنصائح جون لوي غاسيي (مساعد المدرب) والمدرب لوران بلان. - بعد نهاية مباراة بوردو، الأحد الماضي، أمام لوريان نصحك المدرب لوران بلان أن تكون أقل أريحية في اللعب، لكن كيف أن يمكن أن تكون أنانيا في اللعب إذا لم تكن أنانيا في طبيعتك؟. < هذا هو الموسم السابع لي في الدوري الفرنسي الممتاز، وهذا هو الموسم السابع الذي أعاتب فيه بخصوص هذا الموضوع. الأمور لا تتغير بين عشية وضحاها. لا يمكن أن أنهض صباحا، وأقول: «اليوم، سأكون أنانيا». أعمل على تجاوز هذه الأمور الصغيرة التي لن تغير من لعبي، لكن ستعدل منه فقط. - يلاحظ أنك تسجل أكثر عندما تلعب أقل. < غير صحيح. أقوم بالمجهودات نفسها، لكن اللعب أقل يساعدني ربما على أن أكون أكثر سلاسة في الملعب، وهذا يرجع إلى الكثير من المعطيات. عندما تعرضت للإصابة مؤخرا، تمكنت من استعادت عافيتي بشكل جيد في شهر يونيو وهيأت نفسي للعودة، وهذا ما لم أتمكن من القيام به منذ أربع أو خمس سنوات. فترة الراحة كان لها تأثير فوري على أدائي، فقد حصلت على جائزة أحسن لعب في المباراة أمام ليون. - بالمشاركة مع فيرناندو كافيناغي، تشكل ثنائيا مثاليا؟ < في الملعب نبحث عن بعضنا، وكل منا يعرف مكان الآخر. وبحكم أنني أجيد اللعب بالرأس، أسعى دائما إلى تقديم الدعم للمهاجمين. أشعر بالراحة في اللعب مع باقي اللاعبين أيضا، لكن بما أنني ألعب بشكل كبير مع كافيناغي وهذا ما يكون مخططا له غالبا، سنتفاهم أكثر بالضرورة. - كيف تعلق على فترة الفراغ التي يمر منها حاليا؟ < تقصد عدم تسجيله لأي هدف منذ خمس مباريات. لا تزال لدينا الثقة في كافيناغي، لأننا نعرف إمكانياته ونعرف أيضا ما تعنيه فترة فراغ عابرة. من جهتي، أحاول أن أعطيه أكبر عدد من الكرات لكي يجد طريقه إلى الشباك، لأنه من الجيد جدا أن يكون في فريقك هداف لديه الثقة في النفس. - هذا الموسم شهد الكثير من الحديث عن المهاجم يوان كورغوف. لكن بالنسبة إليك، هل ترى أن عمل الظل الذي تقوم به، خاصة في عصبة الأبطال، يحظى بالتقدير الكافي؟ < ليس هذا ما أبحث عنه. يوان له طريقته في اللعب، وتقديره الخاص الذي يحظى به. وأنا لدي طريقتي، والشيء نفسه لسولاي دياوارا، وهكذا. لا أحصل إلا على ما أستحقه، وعندما تسير الأمور بشكل جيد تسلط على الأضواء قليلا، والعكس صحيح. وهذا شيء أقبله. - شعبيتك أمام المشجعين ازدادت كثيرا بعد الانتصار على موناكو أليس كذلك؟ < شعرت بهذا، خاصة أن المباراة بقيت راسخة الذاكرة. خلال التسخينات قبل مباراة سانت إيتيان، سمعت المشجعين يهتفون باسمي. عندما تقدم أقصى ما لديك، تعرف الجماهير ذلك جيدا. - خاصة عند الأطفال الذين يبدو أنهم يحبون الشماخ كثيرا؟ < ربما يعود هذا إلى كوني من المنطقة. تلقيت تكويني في بوردو، و أمثل الصورة التي يتمنون أن يكونوا عليها. وأيضا لأنني أتصرف بالصورة التي أنا عليها، وهذا مصدر قوتي. لدي أصدقائي وعائلتي إلى جانبي. لدي أسلوب سليم في العيش، وأحاول أن أكون دائما متواضعا قدر الإمكان. - هل يضايقك أن نقول إنك تغيرت؟ < يمكن لكل منا أن يتغير. لكن يمكن أن يكون التغيير في المنحى الايجابي أيضا. عندما تحاول أن تقول: «حاضر»، من أجل إدخال السعادة إلى قلوب الآخرين، يكون الأمر مذهلا. - هل هذا هو الجانب الايجابي للشهرة؟ < أولا، يمكنني أن أقول إنني لست متكبرا ولكن غير مهتم. أعي تماما أن هذه الشهرة تمكنني من أن أستثمرها في أعمال تضامنية. لدي جمعية أحتضنها، تسمى «1001 ابتسامة». أحضر دائما في الاجتماعات، و يروق لي ذلك، والأجواء هناك رائعة. قبل خمس أو ست سنوات ، لم أكن أتخيل هذا. وهذا المزيج هو الذي يجعلني أبدو كما أنا في الحقيقة. - هل يشكل المغرب جزءا من التوازن في شخصيتك؟ < أنا فرنسي مغربي، وأعرف المغرب بشكل أفضل حاليا. وبمجرد ما تكون هناك فرصة يومين أو ثلاثة أيام فارغة، أسافر إلى المغرب. علاقتي مع المغرب متجدرة، إظصصصwنها جزء مني. - بوردو استطاع منعك من الرحيل في 2006 ، عندما أراد ليون استقدامك، هل ستتفهم الوضع إذا ما وضع الفريق الفيتو أمامك مجددا؟ < لن أتفهم ذلك. لقد ضحيت كثيرا من أجل الفريق، وطوال فترة لعبي معه، كنت أحترمه. وإذا اضطررت إلى الرحيل في يونيو المقبل أو 2012 أو 2013 ، أعتقد أن إدارة بوردو ستتعامل معي بشكل جيد.