أول ما يمكن ملاحظته في أحياء البيضاء هو الازدحام والاكتظاظ في مواقف ومحطات النقل العمومي خصوصا في أوقات الذروة مما يؤدي بالبعض إلى التأخر عن التزاماته، كما أن الحافلات تمتلئ عن آخرها في أول أو ثاني محطة لها مما يجعلها تقل حمولة زائدة من الركاب يتشبثون بأعمدة الأبواب، معرضين لخطر الحوادث والسرقة وغيرها من أشكال الفوضى التي تصل إلى حد المشاجرات والسب والشتم بين الركاب, هذا إضافة إلى عدم التزام سائقي سيارات الأجرة بالوصول إلى بعض النقط بل إن بعضهم يشترط على الزبناء الوجهة مما يضطر الزبون لاستعمال سيارتي أجرة من أجل الوصول إلى نقطة معينة كان يمكن أن يصل إليها باستعمال سيارة أجرة واحدة غير أن الفوضى التي يعرفها هذا القطاع هي التي تجعل بعض السائقين يتلاعبون بالزبناء. وقد صرح يوسف الودغيري، المسؤول عن الموارد البشرية لنقل المدينة بأن الشركة بدأت في إعادة هيكلة شبكتها لتحقيق تكامل عادل بين الحافلات والترامواي، وستفعل نظاما جديدا للتذاكر الإلكترونية مع نظام نشر كاميرات للمراقبة داخل الحافلات، مضيفا أنه لا يمكن إثقال كاهل المواطن بالزيادة في سعر التذكرة رغم ما سيخلفه من تأثير سلبي على الشركة. وتعرف مدينة الدارالبيضاء كثافة سكانية عالية تجعلها تعيش أزمة نقل خانقة رغم مشروع الترامواي الذي خفف من حدتها إلا أن وضعية سيارات الأجرة والحافلات لم تتغير خاصة في أوقات الذروة.