طالب عامل إقليمبرشيد، في مراسلة له، عددا من رؤساء الجماعات الحضرية والقروية بتسوية وضعية الموظفين الذين تم توظيفهم في إطار العملية الوطنية برسم سنة2011. وأكدت مصادر «المساء» أنّ هذه المراسَلة تمّت بسبب التأخر الحاصل في بعض الجماعات التي لم تفرج بعدُ عن رواتب موظفيها الجدد الذين تم تعيينهم خلال شهرَي أكتوبر ودجنبر من السنة الماضية. ودعا عامل إقليمبرشيد بالنيابة رؤساءَ الجماعات إلى اللجوء عند الاقتضاء إلى حق التسخير المنصوص عليه في المادة ال75 من المرسوم المتعلق بالمحاسبة العامة للجماعات الترابية ومجموعاتها الصادر بتاريخ 3 يناير2010 ، خاصة أنّ الموضوع يرتبط بدوريتي وزير الداخلية عدد4451 بتاريخ 21 شتنبر 2011. وأضافت المصادر ذاتها أنّ عددا كبيرا من الموظفين، بمختلف الرواتب، في جماعتي حد السوالم وجمعة رياح وبلدية أولاد عبو وثلاثاء لغنيميين ينتظرون الإفراج عن رواتبهم منذ تعيينهم، وهو الشيء الذي خلف لهم حالة من التوتر والاستياء بعد انتظار طويل بسبب الوضعية الاجتماعية التي ترتبت عن هذا الأمر. ويُذكر أنّ دفعة من الموظفين الجدد في الإقليم كان قد تم الإفراج عن رواتبهم في بعض الجماعات الحضرية والقروية التابعة لإقليمبرشيد، بعد أن ظلوا في انتظار دام ستة أشهر على تعيينهم في أماكن عملهم، بعدما اجتازوا مبارَيات الوظيفة العمومية. وأكدت مصادر «المساء» أنّ كلا من الجماعة الحضرية الذروة وأولاد زيان والجماعة القروية الخيايطة وجماعة سيدي عبد الخالق أفرجت عن رواتب موظفيها بعد انتظار طويل، وهو ما استحسنوه كثيرا بعد معاناة اجتماعية ومالية ظلوا يعانونها منذ التحاقهم بمقرّات عملهم دون مقابل، ممّا أزّم وضعياتهم. وما زال موظفون في بلدية حد السوالم وثلاثاء لغنيميين وجمعة أرياح ينتظرون دورهم في الإفراج عن رواتبهم بفارغ الصبر وتسوية ملفاتهم والإسراع في هذه العملية قصد الخروج من الأزمة التي يعانونها، مثل باقي زملائهم في إقليمبرشيد. واستحسن بعض الموظفين المتضرّرين مراسلة عامل الإقليم، معلنين آمالهم في أن يأخذها رؤساء الجماعات الحضرية والقروية المعنية بها بجدية كبيرة، مراعاة للظروف الاجتماعية التي وُصفت ب»القاهرة»، التي تعيشها هذه الفئة من الموظفين، خاصة أن هذا الوضع يكون أكثر وقعا خلال شهر رمضان، الذي يستلزم مصاريف خاصة.