ألغى سبورتينغ برايا معسكره الإعدادي الذي كان مقررا بلشبونة عاصمة البرتغال المستعمر السابق للرأس الأخضر وحل مبكرا بالرباط ليستعد بجدية من أجل تكرار إنجاز العام الماضي حين أطاح بالفريق العسكري في نكسة غير مسبوقة رغم الفوز ذهابا بثلاثية نظيفة. في هذا الحوار الذي خص به فيليكس غوميز المدير الرياضي لسبورتينغ برايا جريدة «المساء»، يتوعد رئيس الوفد المتعدد الاختصاصات بتكرار سيناريو العام الماضي. - ما هي أسباب عدم انتظامكم في معسكر إعدادي بالبرتغال كما كان الأمر في العام الماضي ؟ < هذه السنة لم نتمكن من إجراء المعسكر الإعدادي الذي كان من المقرر أن يقام بلشبونة بالنظر لضغط المباريات المحلية أولا، حيث كان لزاما علينا مواجهة متزعم البطولة يوم السبت و قد فزنا عليه بهدفين دون رد قبل الرحيل إلى البرتغال، ولاحظنا بمجرد وصولنا إلى العاصمة البرتغالية أنه يتعذر علينا تنظيم المعسكر الذي يسبق مرحلة الرباط، نظرا للظروف التي واجهناها هناك ومن بينها ترتيبات السفر بعد أن وصلنا مساء يوم الاثنين، لنقرر أن نرحل في منتصف يوم الثلاثاء باتجاه الرباط بعد أن استحال علينا تنظيم معسكر إعدادي كما خططنا له. وهذه فرصة لتوجيه الشكر لمسؤولي الجيش الذين استقبلونا في ظروف جيدة وإقامتنا تمر في أفضل الأجواء الممكنة، بعد أن تجاوزنا صعوبات برمجة الحصص التدريبية التي مرت على العموم في أجواء طيبة ومعنويات المجموعة ككل على أفضل ما يرام - ما هي أبرز الغيابات ؟ < هناك ثلاثة لاعبين كنا نتمنى أن نراهم يشتركون في المباراة لكن للأسف لم يتمكنوا من التنقل معنا لأسباب صحية، والأمر يتعلق بالخصوص بمدافع أوسط شارك في نزال العام الماضي وقلب الهجوم وهداف الفريق الذي يتواجد حاليا بالبرتغال، من أجل إجراء عملية جراحية على الفخذ لكن بقية اللاعبين لهم القدرة على تمثيل الفريق إيجابيا. - هل تطمحون لإعادة سيناريو العام الماضي حين قلبتم كل الموازين و أقصيتم فريق الجيش بركلات الترجيح؟ < في حقيقة الأمر أتمنى أن يتكرر سيناريو العام الماضي رغم أننا كنا نتمنى أن نتفادى الجيش، بعد أن التقينا به العام الماضي في نفس المحطة، لكن من جهة أخرى يبدو طموحنا أكبر بأن نلعب بنفس روح و قتالية مباراة الإياب، علما أن ما حدث العام الماضي يعد حدثا بكل المقاييس لأننا في مباراة الذهاب تمكنا من الصمود لمدة 36 دقيقة قبل أن يمنح الحكم ركلة جزاء مشكوك في مشروعيتها كثيرا بل إن اللقطات التلفزية أوضحت بأن الخطأ المرتكب قد ثم خارج منطقة الجزاء، فانهارت معنويات اللاعبين بعد ذلك لتستقبل شباكنا هدفين آخرين ثم وقفنا الند للند أمام الفريق المغربي في الشوط الثاني وقد أتيحت لنا ثلاث فرص سانحة للتهديف مما كون عندنا إحساس بقدرتنا على رد الدين وهو ما تحقق وسط حضور جماهيري قياسي. الضغط سيكون على فريق الجيش المطالب أكثر بتحقيق نتيجة الفوز وإن نجح في هذا المطلب فسيكون أمرا عاديا، أما المفاجأة فتكمن في عودتنا بنتيجة الفوز قبل مباراة الإياب التي ستكون صعبة، وكيفما كانت نتيجة المباراة فإننا سندافع بكل قوانا عن حظوظنا ونحن ننتظر امتلاء ملعبنا الذي يسع لثمانية ألف مشجع وقد بيعت أغلب التذاكر بفعل التعبئة الكبيرة لهذه المباراة. - ماذا تغير في فريق العام الماضي الذي حقق إنجازا غير مسبوق ؟ < حدثت عدة تغييرات على فريق العام الماضي الذي حافظ على مدربه غاردوزو وبعض الثوابت من أصحاب التجربة والخبرة في مراكز حساسة، لكن في المقابل قمنا بعملية تشبيب موجهة بعد أن جلبنا عشرة لاعبين جدد من أجل تعزيز قوانا في جميع مراكز اللعب، حيث ثم إدماج ثلاثة مدافعين و خمسة من لاعبي الوسط و مهاجمين اثنين. - كيف هي وضعية فريقكم في الدوري المحلي قبل خوض مباراة دوري أبطال إفريقيا ؟ < حاليا نحتل المركز الرابع في مجموعة «سانتياغو الجنوبية» برصيد 17 نقطة متأخرين بثلاث نقاط عن المتصدر فريق أكاديميكا برايا، بعد أن لعبنا عشر دورات ولا تزال أمامنا ثماني مباريات وأعتقد أننا سنكون أبطالا للمرة الرابعة على التوالي. - ما هي الفكرة التي كونتم عن الجيش الملكي في الأونة الأخيرة ؟ < نتوفر على فكرة عامة عن فريق الجيش الذي عزز صفوفه رغم أنه قد انهزم في آخر مباراتين له وهو فريق عايناه على أرض الواقع بطريقة لعبه العملية بحس هجومي إلى حد ما، وكيفما كان الحال فإن الضغط سيكون على أكتاف الجيش لأننا إن فزنا فستكون مفاجأة أما العكس فهو أمر عادي، أتمنى صراحة أن تسود الروح الرياضية وهذه تجربة رياضية جديدة ندخلها بعزيمة قوية من أجل كسب مزيد من الخبرة والتجربة.