وقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجموعة البنك الشعبي المركزي، أول أمس الثلاثاء بباريس، اتفاقية مع أرباب المقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسيين، تهدف إلى مواكبة تطور المقاولات الصغرى و المتوسطة المغربية على الصعيد الدولي. وتروم الاتفاقية، التي وقعها عن الجانب المغربي كل من رشيد أكومي المدير العام لمجموعة البنك الشعبي المركزي، وفيصل مكوار الخازن العام للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وعن الجانب الفرنسي رئيس الاتحاد العام للمقاولات الصغرى والمتوسطة جون فرونسوا روبو، على التحفيز على تطوير العلاقات التجارية والصناعية بين المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب وفرنسا. وتندرج هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها على هامش المشاركة المغربية في معرض باريس «كوكب المقاولات الصغرى والمتوسطة»، بحضور وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة عبد القادر اعمارة وسفير المغرب في فرنسا شكيب بنموسى، في إطار الشراكة التاريخية بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد العام للمقاولات الصغرى والمتوسطة بفرنسا، اللذين يعتزمان، بمعية مجموعة البنك الشعبي المركزي، «العمل معا من أجل تعزيز العلاقات لصالح المقاولات الفرنسية والمغربية» في مختلف المجالات. وتلتزم الأطراف بتسهيل تبادل المعلومات حول المقاولات الباحثة عن شراكات من أجل «تشجيع تطوير العلاقات التجارية والصناعية بين المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية والفرنسية». كما اتفقت على ضمان مشاركة متقاطعة في الأنشطة المتبادلة التي ينظمها كل طرف على حدة والعمل على تنظيم لقاءات أعمال لفائدة المقاولين وتكريس شراكات من أنماط مختلفة تروم «تطوير المبادلات التجارية وإحداث مشاريع استثمارية جديدة». وقد أعد الجانبان برنامجا مشتركا لمواكبة ودعم والنهوض بالمقاولات الراغبة في إيجاد شريك من أجل تنويع أسواقها، سواء عبر الاستقرار في الخارج أو عبر تشجيع المبادلات التجارية، إذ يطمح هذا البرنامج إلى تحقيق نمو مدعم يحدث الثروات ومناصب الشغل، خاصة في مجال الصناعة.