أفاد مصدر مطلع أنّ فرَق الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي في سطات، مُعزَّزة بطائرة مروحية، قامت -طيلة أول أمس الأربعاء- بحملات تمشيطية مكثفة في منطقة «سيدي العايدي»، التابعة إداريا لإقليم سطات، للبحث عن حقيبة متفجّرات سرقها مجهولان، في ظروف غامضة، ولاذا بالفرار في اتجاه مجهول. ووفق مصادر مطلعة، فإنّ الحادث وقع ظهر أول أمس الأربعاء، غيرَ بعيد عن محطة القطار في «سيدي العايدي»، على الخط السككي الرابط بين مدينتي الدارالبيضاء ومراكش، عندما كان موظف تابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية يحمل حقيبة متفجّرات وكان يهمّ بوضع بعضها في السكة الحديدية، وهي من النوع الخاص الذي يتم استعماله من طرف مصالح المكتب المذكور من أجل إشعار سائقي القطار وإنذارهم بوجود بعض الأشغال ومختلف المخاطر في طريقهم. وتُصدر هذه المفرقعات صوتا مدويا يتبعه دخان يُجبر السائقين على التوقف.. وكان الموظف لحظتها يقوم بعمله حينما باغته مجهولان، خرجا من غابة مجاورة ليعتديا عليه بالضرب بواسطة السلاح الأبيض ويسلبا منه الحقيبة ويلوذا بالفرار.. وقام الموظف المذكور، إثر ذلك، بإبلاغ مدير محطة القطار في «سيدي العايدي» بالحادث، والذي سارع بدوره إلى إشعار مصالح الدرك الملكي في القيادة الجهوية في سطات، ل«تستنفر» هذه المصالح مختلف الفرَق التابعة لها، مُعزّزة بمروحية تابعة للدرك الملكي للقيام بحملات تمشيطية مكثفة، بتنسيق مع السلطات المحلية ومختلف أجهزة القوات العمومية، ووضع حواجز أمنية على مختلف الطرُق المؤدية من وإلى سيدي العايدي، من أجل توقيف المعتديين الهاربين. وموازاة مع ذلك فتحت عناصر الدرك الملكي بحثاً في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث.