تم التأكيد في يوم دراسي، نظم الجمعة الماضي بالمركز التربوي الاجتماعي بخريبكة، أن الحملة التحسيسية التي نظمتها جمعية المبادرة النسائية منذ فاتح ماي الماضي والتي استهدفت نحو 1800 تلميذ وتلميذة بست مؤسسات ابتدائية تابعة للنفوذ الترابي لإقليم خريبكة بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، شكلت فرصة لتمكين التلاميذ من فهم هذه الظاهرة المركبة وترسيخ ثقافة احترام قانون السير لديهم باعتبارهم جيل المستقبل المعول عليه في التصدي لآفة حوادث السير والحد من نتائجها السلبية. وشدد المتدخلون، على ضرورة انخراط كافة الفعاليات ومكونات المجتمع من أجل النهوض بثقافة السلامة الطرقية، مشيرين إلى الدور الفعال الذي يمكن أن تضطلع به جمعيات المجتمع المدني في هذا الشأن كشريك أساسي في برامج الوقاية والتوعية والتحسيس. وتأتي هذه المبادرة في إطار التأكيد على الحق في الحياة والسلامة الجسدية، عبر توعية مستعملي الطريق بناء على ما راكمته الجمعية من تجارب استقتها من الحالات التي تتعاقب على مراكزها للاستماع والتوجيه سواء في صفوف الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن في حرب الطرقات أو الأشخاص ذوي الإعاقة جراء هذه الظاهرة المتزايدة والمتفاوتة الخطورة.