بعد اكتفاء المنتخب الوطني بفوز صعب وصغير 21 أمام ضيفه منتخب تنزانيا الذي لعب لوقت طويل بعشرة لاعبين، تعقدت أكثر فرص الفريق الوطني للتطلع للعب المرحلة الثالثة و الأخيرة من تصفيات المنطقة الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، إذ بالإضافة لاستمرار احتلاله للمركز الثالث للمجموعة الثالثة، برصيد خمس نقاط من أربع مباريات متأخرا بخمس نقاط عن الكوت ديفوار التي عززت صدارتها للمجموعة بفوز خارج الميدان على غامبيا 30. وازدادت صعوبة مهمة المنتخب الوطني لتصدر المجموعة بعد استكمال تصفيات الدور الثاني، إذ يلزمه الفوز على غامبيا يوم 15 يونيو بحصة عريضة، دون أن تهتز شباكه وانتظار تعادل الكوت ديفوار في اليوم الموالي أمام تنزانيا قبل أن يرحل في السادس من شتنبر لهزم الكوت ديفواربملعبها وأمام أنصارها. وبحسب مواد قانون مسابقة كأس العالم 2014 للفيفا وبالضبط المادة 186 التي تتحدث عن تحديد بطل مجموعة ما إبان التصفيات التمهيدية لإحدى القارات، إذ تتحدث أولا عن أكبر عدد من النقاط المحصل عليها بعد الانتهاء من مباريات المجموعة ثم ينتقل لفارق الأهداف بعد إجراء جميع مباريات المجموعة، ثم أكبر عدد من الأهداف المسجلة في جميع المباريات. وإلقاء نظرة على ترتيب المجموعة الثالثة قبل جولتين من النهاية فإن الكوت ديفوار تتصدر برصيد 10 نقاط بعد أن سجل هجومه 10 أهداف، بينما استقبلت شباكه هدفين، أي بفارق أهداف إيجابي (+8)،بينما يحتل المغرب المركز الثالث بخمس نقاط وسجل هجومه 6 أهداف بينما استقبلت شباكه 7 أهداف أي بفارق أهداف سلبي (-1). ولكي يتساوى الفريق الوطني مع الكوت ديفوار يلزمه هزم غامبيا بفارق تسعة أهداف، لتحسين نسبة الأهداف وفارق الأهداف والتغلب على الكوت ديفوار بعد ذلك، مع انتظار تعادل الكوت ديفوار قبل ذلك مع تنزانيا. وفي حال استمرار تكافؤ منتخبين أو ثلاثة بعد استكمال المعايير الثلاث سالفة الذكر يتم الانتقال لمعايير أخرى، هي حسب الترتيب أكبر عدد من النقاط المحصل عليها في مباريات المجموعة في مباريات المنتخبين، ثم فارق الأهداف في الخاص في المباريات بين المنتخبين، ثم أكبر عدد من الأهداف المسجلة في المباريات بين المنتخبين بالمجموعة. ويضاف معيار آخر في حال استمر التكافؤ بين منتخبين فقط، وهو احتساب الأهداف المسجلة بالخارج مضاعفة في مباريات المنتخبين المعنيين علما أن مباراة الذهاب بمراكش انتهت بالتعادل 22. وإذا استمر التكافؤ بعد استنفاذ جميع هذه المعايير وبعد موافقة لجنة التنظيم التابعة للفيفا يتم تنظيم مباراة فاصلة في ملعب محايد، وإذا استمر التعادل في الوقت الأصلي يتم اللجوء لشوطين إضافيين من 15 دقيقة لكل شوط ثم الضربات الترجيحية. مما تقدم يتضح بأن الفريق الوطني صعب المهمة على نفسه بإهداره للنقاط ولفرص التهديف ويلزمه إنجاز كبير لكي يتطلع لتحقيق تأهل مستحيل للدور الأخير من التصفيات.