اهتزت إحدى مؤسسات التعليم الخاص المعروفة بمدينة سلا، على وقع فضيحة أخلاقية بعد هتك عرض طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، من طرف مسؤول تربوي بنفس المؤسسة. وجاء اكتشاف هذه الجريمة بعد عرض الطفل على طبيب أكد لأسرته تعرضه لاعتداءات جنسية متكررة، مما دفعها إلى إخطار مصالح الأمن، حيث تم الاستماع إلى الضحية الذي وجه أصابع الاتهام في البداية إلى ثلاثة أطفال. وكشف مصدر مطلع أن عناصر الشرطة القضائية المختصة استمعت لإفادات الأطفال الثلاثة، قبل أن يتغير مسار التحقيق بعد تعميق الاستماع للضحية، الذي قدم رواية مغايرة تضمنت هذه المرة وصفا دقيقا لقاعة بالمؤسسة، كانت مسرحا لعملية الاعتداء، وبعد انتقال مصالح الأمن إلى المدرسة المعنية، اتضح أن هذه القاعة لا يلجها إلا العاملون بالمؤسسة، قبل أن يصرح الضحية بهوية الجاني الحقيقي، الذي تم اعتقاله وإخضاعه للتحقيق، خاصة بعد أن قدم الطفل أيضا تفاصيل حول الطريقة التي كان يتم بها الاعتداء عليه. وكشفت التحريات التي قامت عناصر الشرطة القضائية أن الاعتداءات الجنسية تكررت في أكثر من مناسبة على مدار شهرين، وأن الضحية رفض الإدلاء بما يتعرض له مخافة تعرضه لمكروه من طرف المتهم الذي يشغل منصبا تربويا بنفس المؤسسة، حيث تم وضعه تحت الحراسة النظرية قبل تقديمه الأسبوع الماضي للعدالة بتهمة هتك عرض طفل قاصر.