انتفض مجموعة من سكان حي النسيم بالدارالبيضاء أول أمس (الاثنين) ضد الاستمرار في بناء قنطرة علوية بمحاذاة محطة القطار النسيم. واحتج السكان الغاضبون بشدة على بناء هذه القنطرة، التي لا تستجيب، حسب رأيهم، للمعايير التقنية الجيدة في إحداث القناطر. وقال أحد السكان الغاضبين: «لا يمكن لأي أحد أن يقبل ببناء قنطرة لا تحترم الحد الأدنى من الشروط، التي يجب أن تتوفر في بناء القناطر». وأضاف أن السكان الغاضبين ليسوا ضد بناء قنطرة، ولكن ضد الطريقة التي تم بها إحداث هذه القنطرة. وأكد المصدر ذاته أن احتجاج السكان دام إلى ساعة متأخرة من الليل، خاصة أن السلطات كانت تصر على إحداث هذه القنطرة. وأضاف أن انتفاضة السكان أدت إلى وقوع مواجهة بين رجال الأمن وبعض السكان، أسفرت عن إصابة ثلاثة رجال من الأمن. ولم يستسغ السكان الغاضبون الطريقة التي تم التعامل بها معهم في هذه القضية. وأضاف المصدر ذاته أنه جراء هذه المواجهة تم اعتقال ما يزيد عن 30 محتجا من قبل رجال الأمن، من بينهم مجموعة من القاصرين، مؤكدا أن من حق السكان الاحتجاج على بناء قنطرة، وقال: «كل من سيشاهد هذه القنطرة، سيتفق على أنها أنجزت بطريقة غير جيدة، وهو ما كان يستدعي إعادة بنائها، عوض الإصرار على إتمامها». واعتبر المصدر ذاته أن الهدف من بناء هذه القنطرة كان هو الحد من حوادث السير، التي تقع في هذه المنطقة، إلا أن الشكل الذي بنيت عليه سيحول دون استعمالها من قبل العديد من المواطنين.