أضاع رجاء بني ملال فرصة ثمينة للتخلص من «شبح» النزول للقسم الوطني الثاني بتعادله سلبا بميدانه أمام غريمه النادي المكناسي مساء أول أمس الأربعاء، بالملعب البلدي ببني ملال. وخرج أزيد من خمسة آلاف متفرج من محبي رجاء بني ملال وهم مستاؤون من حجم الفرص التي أهدرها لاعبو رجاء بني ملال والتي كانت كفيلة بإخراجهم من المنطقة المكهربة، خصوصا بعد خسارة النادي القنيطري في مواجهة الفتح الرباطي بهدف لصفر في نفس التوقيت بمركب محمد الخامس بالرباط. ودخل لاعبو رجاء بني ملال مؤازرين بجمهور متحمس لم يتوقف عن التشجيع، وأتيحت للفريق الملالي فرص عديدة لم يترجم لاعبوه من خلالها أية فرصة إلى أهداف، وتناوب لاعبو رجاء بني ملال على إضاعة العديد من الفرص السانحة للتسجيل، خاصة بواسطة اللاعب زهير نعيم، عميد الفريق، الذي سدد أربعة ضربات خطأ مباشرة على مشارف مربع العمليات تصدى الحارس لواحدة هي الأخطر مع نهاية الشوط الأول حارما الملاليين من هدف التقدم. وشهدت الجولة الأولى إضاعة العديد من الفرص السهلة للاعبي رجاء بني ملال، فيما اكتفى المكناسيون بهجمات مرتدة كادت تعلن إحداها عن هدف التقدم للضيوف بواسطة اللاعب طنيبر بضربة رأسية. ومع بداية الشوط الثاني انتظر المتتبعون ترجمة لاعبي رجاء بني ملال لتفوقهم على أرضية الملعب إلى أهداف، لكن تسرع اللاعبين أضاع عليهم الفوز، ولم يفلح البدلاء الذين دخلوا في الجولة الثانية بدورهم في تسجيل الأهداف، وكانت أخطر الفرص التي أتيحت للاعبين مراد رافع ونبيل الغزوفي، وكرة زهير نعيم التي ردتها العارضة، وفرصة نبيل كوعلاص في آخر دقيقة من المباراة. وسيخوض فريقا رجاء بني ملال والنادي المكناسي مباراتين أشبه بمباريات السد فيما تبقى من عمر البطولة، حينما يرحل رجاء بني ملال لمواجهة النادي القنيطري بميدانه قبل أن يستقبل وداد فاس في آخر مباراة، فيما يواجه النادي المكناسي فريق أولمبيك خريبكة، قبل أن يستقبل بدوره النادي القنيطري في آخر مباراة، مما سيزيد نهاية البطولة إثارة وتشويقا كبيرين في تحديد هوية الفريقين الذين سيغادران القسم الوطني الأول.