توصلت مصالح الأمن في جهة الدارالبيضاء، في الفترة الممتدة من فاتح يناير من السنة الحالية إلى بداية شهر ماي الجاري، بأزيد من 134 ألف مكالمة في إطار طلب الاستغاثة والتدخل الفوري، إلا أن المثير أن عدد المكالمات الجادة كان فقط حوالي 12 ألف مكالمة، في حين أن ما يفوق 122 ألف مكالمة لم تكن جادة. وقال عبد اللطيف مؤدب، والي أمن الدارالبيضاء، إنه تم تكليف عناصر أمنية ذات كفاءة عالية في التواصل لتأمين خدمة طلب الاستغاثة، إلا أنها تصطدم بعائق السلوكات غير الحضارية، التي تستغل القناة التواصلية للتشويش والتضييق من حيز تلقي الطلبات الجادة، وأضاف عبد اللطيف مؤدب، الذي كان يتحدث أمس بمقر ولاية الأمن بمناسبة الاحتفال بالذكرى 57 لتأسيس الأمن الوطني، أن 544، 122 مكالمة كانت من أجل التشويش على الأداء الأمني. وأكد والي أمن مدينة الدارالبيضاء أنه بخصوص جرائم السرقة، فقد سجلت مصالح الأمن أزيد من 14 ألف قضية، وتمت معالجة 9260 منها، وأنه تم تسجيل 31 قضية قتل عمد، وتمكنت مصالح الأمن من فك ألغاز 38 قضية، على اعتبار أنه تم حل 7 قضايا كانت متأخرة. وبخصوص التهريب الدولي، قال مؤدب إن مصالح الأمن تمكنت من إحباط مجموعة من عمليات التهريب الدولي للمخدرات، والتي اتخذت الدارالبيضاء معبرا لها، حيث تم حجز 10 أطنان و343 كيلوغراما من مخدر الشيرا، و18 كيلوغراما و863 غراما من الكوكايين، و3 كيلوغرامات و277 غراما من الهيرويين، وأضاف أن محاربة المخدرات تجري على مستويين، ويتعلق الأمر بالتهريب الدولي للمخدرات عبر النقاط الحدودية للمدينة كمطار محمد الخامس والميناء. وأوضح المتحدث ذاته أن مصالح الأمن في مدينة الدارالبيضاء موصولة بحوالي 59 كاميرا، مؤكدا أن هناك سعيا من أجل تعميم التجربة على كافة المحاور الطرقية. وقال إن «النسيج الاجتماعي للدارالبيضاء أصبح مزركشا بأفواج المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الساحل والصحراء، الذين كشفت مصالح الأمن تورط أعداد منهم في جرائم مختلفة».