حرم النادي القنيطري لكرة القدم فريق الجيش الملكي من الفوز ببطولة الخريف، بعدما تغلب عليه بهدف يتيم، كان من تسجيل العميد رشيد بورواس، إثر تنفيذه بنجاح لضربة جزاء، أعلن عنها الحكم بوحزمة في الدقيقة الستين من عمر هذا اللقاء المؤجل برسم الدورة 14، الذي احتضنه، أول أمس الأربعاء، الملعب البلدي بالقنيطرة. المباراة التي اتسمت بالندية والاندفاع طيلة أطوارها، عرفت حضورا جماهيريا كبيرا لم تتسع له مدرجات الملعب البلدي، في حين ظلت أعداد غفيرة خارجه تبحث عن تذاكر الدخول دون جدوى، بعد أن استنفدت نقاط البيع مخزونها من تذاكر المقابلة. أهمية اللقاء دفعت إدارة النادي القنيطري إلى الاستعانة بخدمات شركة الأمن الخاص، التي تكفلت، إلى جانب عناصر باقي الأجهزة الأمنية الأخرى، بتنظيم عميلة ولوج المتفرجين إلى المدرجات، هذا في الوقت الذي أشرف فيه مولاي ادريس العلوي، والي أمن القنيطرة، شخصيا على فرقة أمنية خاصة أوكلت إليها مهمة توفير الحماية لأنصار الجيش الملكي الذين حضروا إلى الملعب البلدي، ما ساهم بشكل كبير في عدم وقوع أحداث شغب سواء قبل المقابلة أو بعدها. ووحدت المذبحة التي تعرض لها فلسطينيو غزة بين جمهوري الفريقين، اللذين رددا معا شعارات مناصرة للشعب الفلسطيني، ومنددة بالعدوان الصهيوني الذي يطاله، ما عدا ذلك، فقد استمرت المناوشات بينهما، حتى نهاية المباراة. الحكم بوحزمة أخرج أولى أوراقه الصفراء في الدقيقة 55 ضد لاعب النادي القنيطري أمين الصادقي بعد ارتكابه خشونة واضحة في حق يوسف القديوي. وإذا كان فريق النادي القنيطري قد دخل هذه المباراة محروما من خدمات كل من أشرف العربي وبلال بيات ومصطفى بنعلي و مهدي بلطام، فإن العسكريين تأثروا كثيرا بغياب أربعة لاعبين أساسيين بداعي الأصابة، ويتعلق الأمر بالمهاجم مصطفى العلاوي وجواد وادوش وأمين قبلي وعمر بندريس. المدرب عبد القادر يومير، وفي تصريح صحفي، اعتبر النتيجة التي حققها فريق النادي القنيطري في هذا اللقاء ثمرة عمل قام به خلال فترة توقف البطولة، مشيرا إلى أن الفوز هو تكريس وتزكية للمسيرة الموفقة التي ما فتئ يوقع عليها النادي منذ دورات عديدة. وكشف يومير أن طموح فريقه خلال هذا الموسم الكروي ينحصر حاليا في ضمان مكانته ضمن أندية الصفوة، ولا يمكن رسم هدف آخر، في نظره، إلا بعد تحقيق هذا المراد. أما يوسف القديوي فعزا هزيمة فريقه في هذه المباراة، التي تابع أطوارها يوسف المريني مدرب الجمعية السلاوية، إلى قوة الخصم وانضباطه التكتيكي وزاد قائلا «عانينا كثيرا خلال هذه المواجهة، فريق النادي القنيطري له جمهور كبير، وهو يستحق فعلا هذا الانتصار». وللإشارة فقد أعلن المكتب المسير للنادي القنيطري يوم إجراء هذا اللقاء المؤجل يوما تضامنيا مع الفريق، وهو ما حذا بجميع المنخرطين وأعضاء المكتب المسير إلى شراء تذاكر دخول هذه المباراة، في إشارة منهم إلى حاجة النادي إلى دعم مادي ضروري من طرف جميع الجهات المسؤولة والمجالس المنتخبة، لمواكبة سلسلة النتائج الإيجابية التي تتطلب صرف المنح للاعبين، وتحقيق طموحات وانتظارات الآلاف من محبيه.