اعتقلت المصالح الأمنية بمنطقة اسباتة بعمالة مقاطعات ابن امسيك بالدار البيضاء، عصر السبت الماضي، أكبر مروج للمشروبات الكحولية (كراب في الأربعينات من عمره) بدرب الحجر بالزنقة 15، وذلك بعد نصب كمين له. وقد حجزت المصالح نفسها كميات كبيرة من المشروبات الكحولية في منزله الكائن بالحي نفسه، والذي ظل على مدى سنوات نقطة بيع وترويج هذه المشروبات لزبنائه، ويتعلق الأمر بحجز 12 صندوقا من «النبيذ الأحمر» و360 قنينة من ماء الحياة، أو ما يعرف ب«الماحية». وتميزت المداهمة بحضور مكثف لرجال الأمن وعناصر من القوات المساعدة وعدد كبير من رجال السلطة، وقد أشرف على العملية رئيس الدائرة الأمنية 23، حيث أجريت حملة تمشيطية واسعة بالمنطقة، قبل أن يتم نصب كمين وإلقاء القبض على المروج، الذي ينتظر أن يودع سجن عكاشة بعد تقديمه أمام أنظار وكيل الملك. وأكدت مصادر «المساء» المطلعة أن رجال الأمن تفاجؤوا بحجم المحجوزات، خاصة أن باب منزل المروج المذكور يكون دائما مقفلا في وجه الجميع، حتى أمام الزبناء، والذين يتزودون بحاجياتهم عبر نافذة صغيرة بالباب الحديدي الخارجي للمنزل، وذلك بعد أن يسلموا للمروج القيمة المالية لهذه المشروبات، وسط استنكار عارم لسكان الحي المذكور، الذين سبق أن تقدموا بالعديد من الشكايات بهذا الخصوص، والذين استحسنوا هذا التوقيف، حيث أعربوا عن فرحتهم الكبيرة، خاصة أن المروج المذكور والذي يلقب ب»الشينوي» هو موضوع العديد من مذكرات البحث. وأضافت المصادر ذاتها أن «الشينوي» ظل يتربع على «عرش بيع المشروبات الكحولية» بالحي المذكور لعدة سنوات، دون أن يتم توقيفه، مما كان يثير استغراب السكان، بل إنه كان يرمي بعض الدوريات الأمنية، حسب المصادر ذاتها ب«قناني الخمر الفارغة»، تعبيرا عن تحديه لعناصر الأمن، إلى أن تم توقيفه وتخليص السكان من المعاناة الناتجة عن نشاطه، حيث إن بعض المخمورين يحرمون السكان من الراحة بسبب تأثير الخمر الذي يلعب برؤوسهم.