يُسجَّل خلل في توزيع قنينات الغاز في مجموعة من الأحياء السكنية لبعض المدن، خاصة قنينات الغاز الكبيرة، ومن بين هذه المدن الدارالبيضاء وخريبكة والرشيدية، حسب بعض المصادر من المدن المذكورة. وأفرز هذا الوضع تخوفات لدى عموم المواطنين من ارتفاع نسبة الخصاص في الأيام القليلة، ما دفع العديد منهم إلى اقتناء قنينات إضافية تحسّبا لهذا الوضع. وأكدت المصادر ذاتها أن شاحنات توزيع القنينات أضحت «تغيب» لمدد متباينة عن بعض الأحياء على وجه التحديد، مثلما يحصل في حي مولاي رشيد في الدارالبيضاء، حيث يضطر بعض السكان إلى حمل القنينات والتوجه إلى أحياء أخرى بعيدة عن مقرات سكناهم من أجل التزود بها، إذ إنّ أغلب أصحاب المحلات التجارية يتعللون باختلالات في توزيعها مما يحول دون استبدالهم للقنينات الفارغة بأخرى ممتلئة. وطالب المتضررون، في اتصالات ب»المساء»، الجهات المسؤولة بالعمل على تأمين وفرة هذه القنينات نظرا إلى أهميتها واستعمالها اليومي والحاجة الملحّة إليها في جميع محلات بيعها والتخفيف عليهم من معاناة البحث عنها في أحياء بعيدة، وهو الأمر نفسه الذي يحدُث في المدن الأخرى المذكورة، غير أن الوضع في الدارالبيضاء وصف ب»الأكثر تعقيدا» نظرا إلى اكثافتها السكانية وطبيعة التوزيع، الذي قد يصطدم ببعض المشاكل المتعلقة بالشاحنات المُوزِّعة. وندد عدد من المواطنين من عدة مدن مغربية مما وصفوه ب»النقص الكبير» في كمية الغاز بقنينات الغاز، حتى إن بعض القنينات لم تعد تكفي لأسبوعين رغم أنها كانت تكفي لمدة شهر كامل في السنوات الماضية، مطالبين الجهات المسؤولة بالعمل على الزيادة في كمية الغاز بشكل معقول مراعاة للظروف الاجتماعية لأغلب المستهلكين لهذه المادة الضرورية. وربطت بعض المصادر أسباب هذا المشكل ب»ضغط» بعض الشركات المنتجة، فيما اعتبرتها أخرى أمرا غيرَ مقصود وأنه وقع بفعل اضطراب في التوصل بالمواد الأولية، بينما أكدت أخرى أن الأمر يتعلق بالنقاش الدائر حول صندوق المقاصة .