قبل أسبوع، تم الكشف، في تواريخ مختلفة، عن دخول برنامجين حلبة المنافسة الشرسة على المواهب العربية الشابة في مجال الغناء، وسينتهيان بعد أسابيع من شد الأنفاس والاتصالات والرسائل القصيرة بتتويج موهبة واحدة قد تفلح في الاستمرار وتحقيق النجاح أو قد يطويها النسيان. ومع انطلاق الحملات التلفزيونية الترويجية لأحد البرامج، والمقصود هنا برنامج «إكس فاكتور»، والذي اعتمد على أسماء كل من وائل كفوري وحسين الجسمي وكارول سماحة وإليسا، ولا نعلم مقدار الشيك الذي أسال لعابهم حتى يكونوا ضمن لجنة التحكيم لتقييم المواهب، يفاجأ المتابع بأن حملة الترويج للبرنامج المذكور تقول بأن هذا البرنامج يدخل للمرة الأولى إلى العالم العربي بعد النجاح الساحق الذي حققه في مختلف أنحاء العالم ويستشهد بأسماء الفنانين الأجانب الذين صنعهم وعلى رأسهم لوانا لويس. ولكن أليس هذا هو البرنامج الذي تصدر شاشة روتانا موسيقى قبل 6 سنوات في موسم أول فازت في نسخته الأولى رجاء اقصابني بعد منافسة شرسة مع المتسابق المصري أحمد، أمام لجنة تحكيم مكونة من الموزع الموسيقي ميشال الفتريادس والفنانة المصرية نيللي والفنان البحريني خالد الشيخ، وفي نسخته الثانية فاز محمد مجذوب أمام المغربية بشرى الصحفي مع تغيير بسيط في لجنة التحكيم بحلول أنوشكا مكان نيللي، وهو نفس البرنامج الذي مرت منه الفنانة المغربية هدى سعد والفرقة المغربية نحاس. لماذا لم يتم ذكر نجوم البرنامج في الحملة الترويجية؟ وما الهدف من تضليل الرأي العام ومحاولة ترويج البرنامج على أنه يدخل العالم العربي للمرة الأولى؟ وهل يحق للقيمين عليه إلغاء المواسم السابقة ونجومها وأعضاء لجنة التحكيم وحذفها من ذاكرة الناس؟ ألا تنتمي قناة «روتانا خليجية» إلى شبكة قنوات روتانا التي احتضنت موسمين من نفس البرنامج؟ فإلى متى سيتم الاستخفاف بعقلية المشاهد العربي؟