حقق الجيش الملكي فوزا مهما على شباب الريف الحسيمي بهدفين لواحد برسم أولى مباريات الفريقين خلال فعاليات مرحلة الاياب من النسخة الثانية للبطولة «الاحترافية». وافتتح حصة التسجيل للفريق العسكري الهداف صلاح الدين عقال خمس دقائق بعد صافرة البداية بعد تبادل كروي بينه وبين القديوي والفاتيحي والبقالي، في الوقت الذي تكلف فيه البديل مصطفى العلاوي بتوقيع هدف الخلاص في الدقيقة 77 بعدما دخل بديلا للمهاجم هشام الفاتيحي، في الوقت الذي سجل فيه الهدف الوحيد للضيوف اللاعب بصور في الدقيقة 63. واضطر الفريق العسكري إلى القيام بتغيير اضطراري في المباراة التي تابعها قرابة 4 آلاف متفرج بعد اصابة المدافع لمراني، الذي عوضه لاعب خط الوسط بورحيم قبل أن يقحم خيري خلال الجولة الثانية المهاجمين النغمي والعلاوي. وخص الجمهور العسكري لاعبيه الدوليين القديوي والشاكير باستقبال كبير بعد تألقهما خلال نهائيات كأس أمم افريقيا، في وقت لم تنس فيه خدمات مدربها السابق فاريا، الذي خصت بلافتة كتبت عليها» صنع أفراح المنتخب والزعيم يعاني اليوم من مرض سقيم». ووصف مصطفى الضرس، مدرب شباب الريف الحسيمي، الفوز الذي حققه الفريق العسكري بكونه بمثابة هدية من فريقه بعدما أضاع سيلا من الأهداف المحققة عقب سيطرة ميدانية على أغلب أطوار المباراة. وتابع الضرس في معرض حديثه خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة:» بداية أهنئ الفريق العسكري على انتصاره الذي أعتبره هدية منا، فضلا عن كون الهدف الذي سجلناه لم يكن من وضعية تسلل، غير أن الكلمة الأولى والأخيرة تبقى للحكم». وشدد الضرس على كون فريقه تلقى هدفين من هديتين، وزاد قائلا:» للأسف لم ندخل بعد في إيقاع الدوري ولا زالت تنقصنا ثلاث مباريات لتحقيق المبتغى، لست متخوفا على المجموعة التي تشتغل بجدية، اليوم لعبنا بشكل جيد غير أن الحظ لم يكن بجانبنا». وأشار الضرس إلى أنه من بين ايجابيات توقف البطولة هو كونها سمحت له باسترجاع مجموعة من اللاعبين باستثناء الزايدي واليتيم بعدما آلمت الاصابة بعشرة لاعبين خلال فعاليات مرحلة الذهاب. من جهته، أكد عبد الرزاق خيري، مدرب الفريق العسكري، أن الشيء المهم بالنسبة له هو الثلاث نقاط، وتابع متحدثا خلال الندوة ذاتها» واجهنا فريقا منظما جيدا، اللاعبين قدموا مباراة لا بأس بها خصوصا خلال الشوط الثاني، لقد لعبنا بجميع العناصر رغم التغيير الاضطراري للمدافع لمراني، الذي بعثر أوراقنا في البداية وهو ما تداركناه خلال النصف الثاني من المباراة». ورفض خيري الحديث عن مبارتي الغريمين التقليديين الرجاء والوداد البيضاوين، وتابع قائلا: « أهنئ الرجاء على تعادله بالعراق وأتمنى له الفوز في مباراة العودة، ما يهمنا هو مناقشة المباريات كل واحدة على حدة، نسينا مباريات الذهاب ونركز على مباريات الاياب التي ننظر إليها بنظرة تفاؤلية للمضي قدما في مسارنا». وكشف خيري أنه يعول على الحارس يونس الشحيمي كبديل للحارس لكروني بعد تألقه في مباريات دوري «شالنجر» مبرزا في السياق ذاته أنه تم تسجيله في اللائحة الافريقية بعدما وقف على امكانياته.