أعلن نادي اتحاد طنجة عن استقدام 12 لاعبا جديدا لتدعيم صفوف الفريق خلال النصف الثاني من الموسم، وذلك في ندوة، أول أمس الأربعاء، بأحد فنادق المدينة، تحت عنوان «وضعية اتحاد طنجة والآفاق المستقبلية»، كانت المرة الأولى التي يواجه فيها أعضاء المكتب المسير الجديد رجال الصحافة والإعلام والجماهير. وأعلن عبد الحميد أبرشان، الرئيس الجديد لاتحاد طنجة، عن ضم 12 لاعبا جديدا لصفوف فارس البوغاز، الذي يقبع في المركز قبل الأخير في جدول ترتيب بطولة القسم الوطني الثاني، بينهم حارسان وثلاثة مدافعين ومثلهم من لاعبي الوسط، وأربعة مهاجمين. في المقابل سرح الفريق 10 لاعبين بالتراضي، بعد تسوية جميع مستحقاتهم المالية، إضافة إلى فسخ العقد مع المدرب السابق، يوسف فرتوت بالتراضي، حسب أبرشان. وأشار الرئيس الجديد إلى وجود جهات، لم يسمّها، تحاول إفشال تجربة المكتب المسير الجديد، الذي جاء بعد تدخل السلطة لإنقاذ الفريق، إثر امتعاض جماهير اتحاد طنجة من الوضعية التي آل إليها النادي، وهو الذي يمثل المدينة التي تعد القطب الثاني في البلاد، واصفا الفريق عند تسلمه «بالجثة العفنة التي رفض الجميع إعادة إحيائها»، مشيرا إلى أنه «غامر» بمستقبله السياسي عندما وافق على تحمل مسؤولية النادي، ومؤكدا على أن مشكل اتحاد طنجة أصبح مسؤولية اجتماعية، التي يجب على الجميع التكاتف لحلها، بما فيها السلطة التي اتهمها «بتجاهل النشاط الرياضي بالمدينة»، داعيا إلى طي صفحة الماضي ودعم الفريق ماديا ومعنويا، ووعد بالشفافية في إدارة الفريق. وأوضح أبرشان أن مهمة المكتب الجديد تمثلت في تسوية جميع التزامات الفريق المادية تجاه اللاعبين سواء على مستوى الأجور أو منح التعاقد أو المكافآت. بعد أن تمكنت لجنة الإنقاذ من توفير مليوني درهم ذهبت كلها في تسديد ديون والتزامات الفريق التي بلغت حوالي 2.8 مليون درهم. مؤكدا في الوقت ذاته على تهرب الجميع من تحمل مسؤولية الفريق أو حتى المساعدة. كما كشف أبرشان، في معرض جوابه على أسئلة الصحفيين، عن رفض جميع المدربين الذين اتصل بهم تولي القيادة الفنية لاتحاد طنجة، بالنظر إلى حالة التخبط وعدم الاستقرار الذي يعيشه الفريق، مؤكدا أنه يتحمل مسؤولية اختيار المدرب الجديد، عبد القادر يومير، الذي يمتد عقده لسنة ونصف قابلة للتجديد، ويساعده اللاعب السابق باتحاد طنجة حكيم الداودي، وعبد الهادي العلوي مدربا للياقة البدنية، والجباري مدربا للحراس. من جانبه كشف الكاتب العام الجديد للنادي، حسن بلخيضر، عن إحداث حساب بنكي للراغبين في مساعدة ودعم الفريق، وأكد على عدم قبول المساعدات النقدية العينية. وأشار إلى الصعوبات التي واجهها المكتب الحالي في إقناع لاعبين جدد بالالتحاق بصفوف اتحاد طنجة، نظرا لانتشار أخبار مشاكل اللاعبين، ثم وجود منع من طرف جامعة كرة القدم لاتحاد طنجة من انتداب اللاعبين، بعد تراكم ديون بلغت 5 ملايين درهم، إثر رفع شكاوى وإقامة دعاوى قضائية على الفريق من طرف لاعبين سابقين لم يتوصلوا بمستحقاتهم. الشيء الذي اضطر أبرشان بصفته رئيسا لاتحاد طنجة إلى التوقيع على التزامات وضمانات مادية للجامعة للسماح لاتحاد طنجة للدخول في الميركاتو الشتوي قبل يومين من إقفاله. أسامة المساتي