جريمة اعتداء ومحاولة قتل مرعبة تلك التي كان شارع موسى بن نصير بطنجة مسرحا لها الأسبوع الماضي، عندما اقتحم 4 أفراد مسلحين مقهى حيث هاجموا شابا في ربيعه الثاني والعشرين بواسطة السيوف والسكاكين، محاولين ذبحه. وكان الجناة الأربعة، المنتمون لإحدى أخطر العصابات في طنجة، قد طاردوا الشاب وسط الشارع العام بعدما حاول الفرار منهم، قبل أن يقوموا بمهاجمته بواسطة السيوف بطريقة «وحشية» وحاولوا بتر كفيه وشرعوا في طعنه وضربه، محاولين نحره، ثم لاذوا بالفرار تاركين الضحية غارقا في دمائه بين الحياة والموت. وأصيب الضحية بعشرات الطعنات الخطيرة في كافة أنحاء جسده، قبل أن ينقل إلى مصحة خاصة لإجراء عملية استغرقت أزيد من 10 ساعات، وحسب التقرير الطبي للطبيب المشرف على العملية، فإن الضحية أصيب بجرح غائر في الجهة اليسرى من وجهه ممتد من أعلى الأذن إلى الرقبة، مع جرح خطير في الأذن، إضافة إلى بتر جزئي لليد اليمنى بواسطة آلة حادة على مستوى باطن الكف ما أدى إلى قطع الأعصاب، إلى جانب قطع عميق في عضلة اليد اليمنى، وقطع عميق آخر في عضلات المرفق الأيمن وقطع ثالث في الفخذ. وورد في التقرير الطبي أن الضحية عانى من نزيف خطير، وأن خطورة إصاباته اضطرت الطاقم الطبي لإجراء العملية الجراحية بعد تخديره كليا، كما أن مدة العجز المثبت في الشهادة الطبية تصل إلى سنة كاملة. وكان الضحية قد سبق أن وجه شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ضد شخصين يدعيان «ع.ز» و«س.ز»، يذكر فيها أن المشتكى بهما هاجماه بتاريخ 2 نونبر 2012، حيث قاما بالاعتداء عليه بالضرب وأصابه أحدهما في وجهه بواسطة سلاح أبيض، كما هدداه بخطف أفراد من أسرته، ما جعلها تعيش حالة من الذعر، كما أن خوفه من تكرار الاعتداء عليه جعله ينقطع عن الدراسة.